تفتق ذهن ضباط عسكريين متقاعدين يعارضون استمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عن «فكرة خلاقة» لإقناع اليهود بتأييد ما يسمونه الانفصال عن الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقام المبادرون بنشر لافتات شوارع ضخمة باللغة العربية في مداخل المدن الكبرى مثل تل أبيب، وهذا نادراً ما يحصل. وبات واضحاً أن الهدف هو تخويف الإسرائيليين. وجاء في اللافتة: «قريباً سنكون الغالبية مع ختم فلسطين بالإنكليزية» لتبقى مبهمة للقارئ اليهودي الذي طُلِب منه الاتصال على رقم هاتف 2750. وعند الاتصال يسمع المتصل تسجيلاً صوتياً يراد منه تخويف اليهود من احتمال أن تصبح البلاد ذات أكثرية عربية. وجاء في التسجيل: «هل أغضبتكم هذه الإعلانات الفلسطينية؟ لقد أغضبتنا أيضاً. لكن هذه إعلانات فقط وبعد بضعة أيام ستختفي. لكن الذي لن يختفي هم ملايين الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). إنهم يريدون أن يكونوا الغالبية هنا. الصراع هو مشكلتنا وأنتم تريدون ضمهم؟ في حال لن ننفصل عنهم سيكونون جزءاً من دولة إسرائيل، وعندها ستكون إسرائيل أقل يهوديةً وأقل أمناً. لا يوجد خيار آخر لدينا سوى الانفصال عن الفلسطينيين الآن!» وجاء هذا الكلام على لسان اللواء في الاحتياط جيورا عنبار، وهو قائد عسكري سابق معروف وعضو حركة «ضباط من أجل أمن إسرائيل» التي تقف وراء الحملة الجديدة.
مشاركة :