لقيت معلمة مصرعها فيما أصيبت اثنتان على طريق مسيحة الشرقيَّة، بالقرب من مركز مدركة شمال مكَّة المكرَّمة ظهر أمس، وذلك إثر اصدام سيارة كانت تقلُّهنَّ في طريقهنَّ إلى المدرسة التي يدرسن بها بقرية مسيحة. وكان قائد السيارة قد فوجئ بخروج الجمل على الطريق، ولم يتمكن من تجاوزه؛ ممَّا أدَّى إلى اصطدام السيَّارة به، ووفاة معلِّمة على الفور، وإصابة اثنتين. باشر الحادث الهلال الأحمر، إثر بلاغ تلقاه، وتم نقل المصابتين إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدَّسة. وقامت مديرة الإشراف التربوي بتعليم منطقة مكَّة المكرَّمة لمياء بشاوري أمس بزياة المصابتين بالمستشفى والاطمنئان على صحتهما، والخدمات المقدَّمة لهما، ونقلت لهما تمنِّيات مدير عام التعليم بمنطقة مكَّة المكرَّمة محمد الحارثي بالشفاء العاجل، والعودة إلى مواصلة مهنتهنَّ الشريفة. المتوفاة غادة مقبول المطيري كانت تحلم بالزواج ودخول الحياة الزوجيَّة، وتربية أطفالها، وكانت تدرِّس مادة الرياضيَّات، وحسب ما ذكرته زميلتها هيفاء السلمي كانت محبوبة من زميلاتها وطالباتها. وبيَّنت المعلِّمة هيفاء حمود السلمي التي أصيبت في الحادث (وهي أم لطفلين، وتدرِّس مادة العلوم) أنَّ المعلِّمات كنَّ يتبادلن حديثًا مع بعضهنَّ في السيَّارة «الميكروباص»، وفوجئن بالجمل يخرج من بين الأشجار؛ ليقطع الطريق، والسائق يصيح «الجمل.. الجمل»، مشيرة إلى أنَّ الطريق المؤدِّي إلى القرية يعاني من الجمال السائبة التي تسبَّبت في عشرات الحوادث المروريَّة، مؤكِّدة أنَّ زميلتها الأخرى حالتها خطيرة جدًّا.
مشاركة :