أعربت بريطانيا، الأحد، عن تحفظاتها بشأن مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الأوسط. ورفضت لندن التوقيع على البيان الختامي الذي دعا إلى حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإلى رفض الخطوات الأحادية الجانب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن بريطانيا كانت لها تحفظات معينة حول عقد المؤتمر في غياب ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين قبل أيام من تنصيب رئيس أميركي جديد، وبالتالي فإن بريطانيا شاركت في المؤتمر بصفة مراقب فقط. باريس: حل الدولتين لا يزال مدعوماً وقال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط والمنعقد في باريس، إن الأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط قد أجلت السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أضاف هولاند أن حل الدولتين لا يزال يحظى بدعم دولي، ولا يمكن أن نملي على طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي مقاييس الحل. وأكد هولاند أن انعدام الحوار ساهم في عرقلة حل الدولتين، وأن مبادرة فرنسا ترمي لحلحلة الوضع وليس للتعقيد. وأشار الرئيس الفرنسي أيضاً إلى أنه على المجتمع الدولي الدفع باتجاه حل الدولتين. عدم حل الصراع هدية للإرهاب وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن اجتماع باريس أكد على حل الدولتين وتفادي العمل الأحادي، مشيراً إلى أن اجتماع باريس أثار المخاوف من سياسة الاستيطان الإسرئيلية، مشدداً على أن عدم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمنح الإرهاب هدية. فيما تقود فرنسا مساعي جديدة بهدف التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر مؤتمر دولي ينعقد بمشاركة 70 دولة، إضافة إلى 5 منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، لكن الغائب الأبرز عن المؤتمر، إسرائيل التي رفض رئيس وزرائها المشاركة.
مشاركة :