أشاد رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، محمد الحمادي، بدور ومكانة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، واصفا إياه بأنه "أحد الرجال البارزين في الخليج الذين يتسمون بالحزم واتخاذ المواقف الواضحة تجاه التحديات الإقليمية والدولية". وقال في مقال تحت عنوان "الخليج.. رجال الحزم" نشر صباح اليوم الإثنين (16 يناير/ كانون الثاني 2017) إن "حرص سمو رئيس الوزراء على لقاء رؤساء تحرير الصحف الذين اُستضيفوا بالمنامة أمس في اجتماع اتحاد الصحافة الخليجية، والحديث معهم لمدة ساعة تقريباً، يعد أمراً له دلالاته بالنسبة لجميع رؤساء التحرير". وأشار إلى "أن أهمية كلمات سمو رئيس الوزراء عن شعب واحد وجغرافيا واحدة وتاريخ واحد وخطر يواجه الجميع وتحديات يجب أن يتنبه لها الجميع وعمل يجب أن يقوم به الجميع، تنبع من كونها دليلا على إيمان القيادات في الخليج بمشروعهم الوحدوي، وإدراكهم التحديات المشتركة والأخطار التي تحيط بهم". وأضاف "أن حديث سمو الامير خليفة بن سلمان عن الاتحاد الخليجي لم يَشبْهُ أي غموض، فقد كانت أول كلمة قالها خلال اللقاء هي "الاتحاد"، وكان واضحاً في تعبيره عن ضرورة وجود كيان اتحادي يجمع دول الخليج، ورؤية سموه هي ضرورة أن تعمل دول الخليج على تحقيق ذلك، وأشار في حديثه إلى دولة الإمارات كتجربة اتحادية عربية ناجحة يمكن الاستفادة منها". واعتبر أن "إدراك سمو الأمير خليفة بن سلمان التحديات لم يُنْسه أن يؤكد دور الصحافة والإعلام، الذي اعتبره "خط الدفاع الأول" للأوطان في مواجهة التحديات والأخطار"، مؤكدا أن "الإعلام المسؤول يدرك دوره ويتحمل مسؤولياته، خصوصاً في أوقات الأزمات، وتقدير سمو رئيس الوزراء دور الإعلام البحريني والإعلام الخليجي في السنوات الأخيرة كان تقديراً مشكوراً ومستحقاً، وهو ما أكده رؤساء تحرير الصحف الخليجية في اجتماعهم أمس، وأكدوا ضرورة الاستمرار في قيام الإعلام بدوره الوطني والتنموي". وتابع قائلاً إن لقاء سمو رئيس الوزراء باتحاد الصحافة الخليجية "كان مهماً لسببين، أولاً لأنه يأتي بعد أن منّ الله بالشفاء على الامير خليفة بن سلمان بعد وعكة صحية ألمّت به خلال الأسابيع الماضية، والسبب الآخر هو أنه أحد رجالات الخليج البارزين والحازمين"، لافتاً إلى أن سمو رئيس الوزراء هو "أحد أهم الشخصيات السياسية والقيادية في منطقة الخليج العربي في القرن العشرين وإلى اليوم". وأكد الكاتب أن "مواقف سمو رئيس الوزراء الوطنية والقومية تعبر عن شخصية لا تتهاون في التعامل مع الأخطار والتحديات، وتواجهها بكل حزم، وفي الوقت نفسه تؤمن بالدور التكاملي لدول المنطقة، وبالتعاون المشترك والمصير الواحد، ووجود أمثاله من الرجال في الخليج يجعل الشعوب مطمئنة إلى أن هناك من هو مشغول بهموم المنطقة وشعوبها وأمنها واستقرارها ومستقبل أجيالها".
مشاركة :