شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم ، باقتلاع مئات أشجار الزيتون من أراضي المواطنين في قرى وبلدات النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب شرق قلقيلية، لصالح شق طريق استيطاني. و أغلقت قوات كبيرة من الجيش المنطقة التي تجري فيها أعمال التجريف اضافة الى وقرى النبي الياس وعزبة الطبيب وعزون وأعلنتها منطقة عسكرية، ومنعت تواجد الصحفيين والمواطنين وأصحاب الأراضي والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين. و قال موسى طبيب عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن سلطات الاحتلال بدأت صباحا باقتلاع مئات أشجار الزيتون، عبر شركة مقاولات إسرائيلية، كأولى الخطوات لشق الطريق الاستيطاني على أراضي المواطنين. وأشار طبيب إلى أن عشرات أشجار الزيتون الرموية، التي زرعت في المنطقة منذ آلاف السنوات يقتلعها الاحتلال، بعملية ستتواصل لعدة أيام وستمتد على ما مساحته حوالي 3 كم. و اضاف طبيب أن إسرائيل تهدف باقتلاعها لأشجار الزيتون لاقتلاع التواجد الفلسطيني؛ خدمة للاستيطان ومستوطنيه. وبين طبيب أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية بقرارها بوضع اليد على 104 دونمات، دون قبول الالتماس الفلسطيني، يدلل أنها محكمة مسيسة خدمة للمشاريع الاستيطانية. وطالب عضو مجلس ثوري فتح بمعاقبة سلطات الاحتلال على جرائمها باقتلاع أشجار الزيتون، معتبرا أن سياسة إسرائيل لن تزيد المواطنين الا قوة وتشبث بالأرض. وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد رفضت التماسا فلسطينيا لوقف مخطط الاحتلال بوضع اليد على أراضي شرق قلقيلية، كما أجرت سلطات الاحتلال مؤخرا مسحا للأراضي التي قررت المحكمة مصادرتها لصالح شارع يربط بين المستوطنات شرق قلقيلية واراضي الـ 48، وهو ما لاقى احتجاجا واسعا في المنطقة. وتدعي إسرائيل أن الطريق الذي تشقه شرق قلقيلية لن يقتصر على استخدام المستوطنين وسيكون بمقدور الفلسطينيين استخدامه أيضا.
مشاركة :