الرياض - وجّه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الاثنين انتقادات لكل من إيران والعراق على خلفية أنباء تحدثت عن تعيين طهران الجنرال "إيرج مسجدي"، مستشار قائد فيلق القدس، سفيرا لها في بغداد. وقال السبهان، وهو سفير المملكة السابق في العراق في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماع "تويتر": "إيران تعين مجرم حرب ومطلوب دوليا سفيرا لها في العراق ويطالبون بإغلاق القنصلية السعودية في أربيل ولم نسمع بأي تعليق عراقي! سيادة حقيقية شاملة". وفي وقت سابق من الاثنين قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، غير حكومية، إنه تم تعيين "مسجدي" مستشار قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، سفيرا لبلاده لدى بغداد، بدلاً من السفير الحالي، "حسن دانائي فر". ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر لم تذكرها إن "الحكومة العراقية تقبل السفير الإيراني الجديد نظرا إلى نشاطاته وخلفيته". وذكرت المصادر أنه "من المتوقع أن تتوفر الظروف اللازمة لحضوره، مسجدي، في العراق خلال الشهر المقبل". ولم يتم الإعلان رسميا في إيران والعراق عن تعيين مسجدي كسفير لطهران ببغداد. وكان السبهان قد اتهم في وقت سابق من أسماهم بـ"أذرع إيران" في العراق بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال تواجده هناك. وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية اعتداءات تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد "شمال"، وإضرام النار فيهما. الاعتداء على المبنيين جاء من قبل متظاهرين إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية". وكان السبهان سفير الرياض السابق لدى العراق، قبل أن تعلن الرياض في أكتوبر/تشرين أول الماضي استبداله، بقائم بالأعمال بعد شهور من مطالبة وزارة الخارجية العراقية بذلك بسبب تصريحات أدلى بها واعتبرتها تدخلا في شؤونها. وفي أبريل/نيسان 2015، عيّنت السعودية السبهان سفيرًا لدى العراق، وذلك لأول مرة منذ أن انقطعت العلاقات بين البلدين عام 1991 عقب الغزو العراقي للكويت.
مشاركة :