توقع الخبير في شؤون المملكة والشرق الأوسط وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة "تكساس أي أند إم" غريغوري غاوس أن تظل العلاقات السعودية - الأمريكية جيدة ومتكافئة خلال عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقال غاوس لدى استضافته بمركز أسبار للدراسات بالرياض في جلسة نقاش حول "أمريكا بعد ترامب ومستقبل العلاقات السعودية الأمريكية"، إن ترامب يصعب توقعه، ويمكن أن نستنتج بعض آرائه من ملاحظاته السابقة ومن المستشارين الذين يعتمد عليهم. وأضاف أن ترامب يحتاج السعودية ودول الخليج لمحاربة تنظيم "داعش" وللتعامل مع إيران، مؤكداً أن هناك رغبة في استمرار العلاقات الجيدة مع السعودية ودول الخليج، وأن السعودية حليف أساسي في مكافحة داعش ومفتاح رئيس في التعامل مع ملفات المنطقة. وحول قانون "جاستا"، قال الخبير الأمريكي إن أفضل رد على هذا القانون هو رفض وإنكار العلاقة الرسمية مع أحداث 11 سبتمبر والتعامل مع الوقائع والأدلة المساندة للسعودية. وبخصوص توقعاته لطبيعة العلاقة بين أمريكا وإيران بعد تولي ترامب، قال الدكتور غريغوري غاوس إن ترامب لا يتفق مع سياسات باراك أوباما للتعامل مع إيران وربما تستمر في عهده العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. وأوضح ان أوباما يتفاوض مع إيران كحكومة، بينما يرفض كل من ترامب والكونجرس هذه النظرية في التعامل، مؤكداً أن ترامب سيكون متشدداً مع إيران ولن يتدخل عسكرياً في سوريا، وسيطور علاقاته مع روسيا كحليف مهم في الشرق الأوسط ولأنها تحارب الإرهاب. وحذر غاوس من التنظيمات الشيعية المسلحة، مبيناً أن الفرق بين التنظيمات الإرهابية مثل داعش والتنظيمات الشيعية، يكمن فيمن يدعمها، فداعش لا داعم لها، بينما المليشيات الشيعية تدعمها يران.
مشاركة :