المؤمنون مطالبون بالتضرع واللجوء إلى الله عند كثرة الفتن

  • 4/5/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه وقال في خطبة الجمعة ليوم أمس بالمسجد الحرام: «إن مجتمعنا بحمد الله يحمل خيرا كثيرا وإن الواجب أن نحمي هذا الخير ورعايته وتنميته وحراسته وإن الواجب تربية النفس والنشء على الخوف من الله وتقواه والعلم به وبحدوده وشريعته علما يورث العمل ويبقى زادا ونعما في النعماء ومن كان له زاد من تقوى كان حريا بالنجاة، وسنة الله أن لا يخيب عبدا أقبل عليه. وأضاف أن اتقاء المزالق يكون باللجوء إلى الله تعالى كما قال سبحانه: (ففروا إلى الله)، وهو سبحانه القائل: (أليس الله بكاف عبده)، وقال ابن القيم رحمه الله: «الكفاية على قدر العبودية»، ومن هنا وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى العبادة وقت الفتن فقال: «العبادة في الهرج كهجرة إلي». وبين الشيخ آل طالب أن الله تعالى يهب الحكمة والثبات من تعود الإحسان في شؤونه وتمكن من ضبط نفسه وإحكام أمره وتثبيت خطاه وسار على الصراط المستقيم فلا تهدمه وساوس الشر ولا ترده عن غاياته همزات الشياطين، ومن أكثر العبادات في الخلوات ثبته الله عند الشدائد والمدلهمات. وفي المدينة المنورة حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس على تقوى الله في السر والعلن وطاعته جل في علاه باتباع ما أمر به والابتعاد عما نهى عنه، مشيرا الى أن طاعة الله حصن للمسلم وسعادة له في الدارين، فيما تحدث بعد ذلك عن تفسير قول الله تعالى: «أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون» وذكر تفسير هذه الآية وأقوال السلف في عظاتها ومعانيها وكيف أنها حوت في طياتها أعظم التذكير والزجر عن التمتع بالملذات المحرمة والمتع الزائفة، وما يترتب على ذلك من نسيان الآخرة والإعداد لها ثم عرج فضيلته على العمل وكيف أنه مسؤولية وأمانة ويجب فيه الإخلاص والتفاني، داعيا المسلمين الذين يعيشون الحياة المعاصرة ألا ينشغلوا بالدنيا حتى لا تنسيهم الآخرة.

مشاركة :