يقدم عدد من التشكيليين والتشكيليات السعوديين والعرب، بعد غد الاثنين، في نسما آرت، أعمالهم في معرض للوحة الصغيرة، يطلقه صالح بن علي التركي، وفكرة المعرض ــ كما يقول المشرف على الصالة الفنان محمد العبلان ــ أن اللوحة الصغيرة هي عبارة عن ضغط للمشهد في بعض سنتميترات، وكيف يمكن للمتلقي أن يرى العالم من خلال ثقب، لوحات صغيرة أعمال فنية تمتاز بالاختزالات والاختصارات للمشهد المرئي.. تتحرك وتتنقل في العين بسرعة وفي مساحة محدودة. وهي أعمال مستقله بكل جزئياتها وتفاصيلها وليست جزءا من اللوحة الأكبر حجما. في «اللوحة الصغيرة» يبذل الفنان جهدا اكثر واكبر وكأنه يضع أثاث بيته في غرفة واحدة. إن الأعمال العالمية الأكثر شهرة لم تأخذ قيمتها وشهرتها لكبر حجمها ومساحتها بقدر ما فيها من إبداع.. فأعمال الفنانين المستشرقين في حملة نابليون كانت عبارة عن لوحات صغيرة.. بعضها اسكتشات نفذها الفنان لبعض المشاهد ثم أكملها فيما بعد. ولم تكن أعمال ولوحات سلفادور دالي إلا بأحجام محدودة وصغيرة.. وكذلك موناليزا ليوناردو دافنشي.. «اللوحة الصغيرة» بدأت تجتاح الساحة التشكيلية، بعد أن كانت متواجدة في أرجاء كثيرة من العالم.. تأتي «اللوحة الصغيرة» لتحتل الجدران المحدودة المساحة في مدن تزدحم وتتكون فيها الأشياء وهي تمنح إنسان المدينة المكتظة نافذة يطل من خلالها على مشهد أجمل. الفنانون المشاركون في المعرض هم محمد العبلان، عبدالله إدريس، محمد حيدر، علا حجازي، محمد الرباط، حنان الحازمي، أمل الشكل، سعيد قمحاوي، لميس الحموي، عمر الشامي.
مشاركة :