تواصل ترجمة: نبَّهت دراسة نشرتها مجلة PLOS ONE العلمية، إلى أنَّ مشاهدة أفلام العنف تجعل الناس أكثر عدوانية لأولئك الذين يمتلكون شخصية مستعدة للعنف والعدوان من البداية، من خلال ترجمة العنف على الشاشة إلى واقع في الحياة. وذكرت الدراسة التي أجريت على 54 رجلاً تمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما لأشخاص لديهم تاريخ عدواني وأُخرى لهادئين، أنَّ المشاهد الدموية ليس لديها نفس التأثير على الشخصيات السلبية التي تتفاعل مع ما يرونه على الشاشة بطريقة مختلفة تماماً، بحسب صحيفة تليجراف البريطانية. وجرت عملية فحص لمخ المشاركين خلال مشاهدتهم سلسلة من مشاهد إطلاق النار وقتال الشوارع في اليوم الأول، ومشاهد عاطفية غير عنيفة مثل التفاعل مع الكوارث الطبيعية في اليوم الثاني، ولم يتم عرض شيء في اليوم الثالث. وأظهر الفحص أن المجموعة التي لديها سلوك عدواني كان لديها نشاط أقل في المنطقة التي تتحكم باتخاذ القرار المرتبط بالعاطفة، وضبط النفس في المخ؛ مما يدل على حالة الرضا الكبيرة لديهم بقبول العنف مقارنة بالمجموعة غير العدوانية عند مشاهدة العنف بدلاً من المشاهد العاطفية فحسب. كما أظهرت الدراسة أن ضغط الدم لديهم انخفض بشكل مستمر وتدريجي في حين أنه ارتفع عند المجموعة الهادئة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنه خلال المرحلة النهائية من فحص الدماغ في وقت لم تعرض فيه أفلام، ظهر نشاط مرتفع وغير عادي في مخ المجموعة العدوانية؛ مما يوحي بأن لديهم خريطة وظائف للمخ مختلفة عن المجموعة الأخرى الهادئة. ووفقاً لطبيبة في نيويورك، فإن الناس لديهم اختلافات جذرية في شخصياتهم ما بين العدوانية وعكسها، وبإمكان وسائل الإعلام أن تحفزهم على القيام ببعض الأشياء.