أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن الفوائد المرجوة من تناول الأدوية المثبطة للمضخات البروتونية لعلاج حالات القرحة وارتجاع المريء تفوق المخاطر التي قد تنتج عن استخدامها. جاء ذلك رداً على رسائل إلكترونية ومقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع تشير إلى أن تناول هذه الأدوية سبب في الإصابة ببعض الأعراض الجانبية، مثل أمراض الكلى المزمنة، والخرف، وأمراض القلب، وهشاشة العظام، وانخفاض معدلات المغنيسيوم. وأوضحت الهيئة أن منظمة الصحة العالمية وتقييم النشرات الداخلية المعتمدة للمستحضرات، خلصا إلى عدم وجود زيادة ملحوظة في نسبة حدوث الأعراض الجانبية المذكورة أعلاه بالتزامن مع استخدام المستحضرات، مع العلم أن هذه الأعراض الجانبية مذكورة في النشرات الداخلية لتلك الأدوية. وأضافت أن عدد الأعراض الجانبية المبلغ عنها عالمياً قليل جداً مقارنةً بالاستخدام الشائع لتلك المستحضرات، وقد يكون هناك تفسيرات أخرى لظهورها غير استخدام هذه الأدوية، كالتعارض مع أدوية أخرى أو الاختلافات الجينية، مشددة على أن وصف وصرف بعض هذه المستحضرات بالمملكة ينص على ألا تصرف إلا بموجب وصفة طبية، ويجب أن تستخدم حسب إرشادات الطبيب أو الصيدلي. وأبانت الهيئة أن العمل جار حالياً في الجهات الرقابية العالمية كوكالة الأدوية الأوروبية على مراجعة مأمونية وسلامة هذه الأدوية، إضافة إلى تقييم الأعراض الخاصة بأمراض الكلى ومراجعة جميع الدراسات، وإجراء بعض الدراسات لمعرفة العلاقة بين استخدام هذه الأدوية والإصابة بمثل هذه الأعراض، وسيتم الانتهاء من تقييمها قريباً والإعلان عن النتائج.