لم يوازِ المهاجم ساديو مانيه ما حققه مواطنه الحجي ضيوف، آخر سنغالي توج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2002، إلا أنه قد يتفوق عليه إذا أسهم في إحراز بلاده كأس الأمم الإفريقية 2017. وتعلق السنغال المصنفة 33 عالميا والأولى إفريقيا، آمالها على مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، لإحراز لقبها الأول في البطولة المقامة في الغابون حتى الخامس من فبراير، بعد 15 عاما من إخفاق ضيوف وزملائه في نهائي 2002 أمام الكاميرون بركلات الترجيح. وفي مباراتها الأولى الأحد، أسهم مانيه بشكل فاعل في فوز السنغال على تونس (2/صفر) في المجموعة الثانية التي تضم أيضاً الجزائر وزيمبابوي. وانتهت مباراة المنتخبين الأخيرين بالتعادل 2/2. وفي جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2016، حل مانيه (24 عاما) ثالثا خلف الجزائري رياض محرز والغابوني بيار إيمريك أوباميانغ. وإضافة إلى أدائه الموسم الماضي مع ناديه السابق ساوثمبتون الإنجليزي (11 هدفا في 37 مباراة)، نال مانيه في الصيف امتيازا «شرفيا» بعدما بات أغلى لاعب إفريقي في التاريخ، بانتقاله إلى ليفربول في صفقة قدرت بزهاء 40 مليون يورو. وفرض السنغالي الذي سجل مع ناديه الجديد تسعة أهداف حتى الآن، نفسه أساسيا سريعا، أكان في مركز صانع الألعاب، أو على الجناح، في تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب. وفي إشارة إلى أهمية اللاعب بالنسبة إلى ليفربول، أرسل النادي اختصاصيا في العلاج الطبيعي لمواكبته خلال البطولة الإفريقية، بحسب ما ذكرت تقارير صحافية إنجليزية الشهر الماضي. لا يفاجئ التقدم السريع الذي حققه مانيه خلال مسيرته، مدربه السابق في نادي متز الفرنسي دومينيك بيجوتا الذي أطلقه في عالم الاحتراف في 2012. وقال بيجوتا في تصريح لوكالة «فرانس برس»: إن لمانيه «قدرة هائلة على إفقاد خصمه المباشر، أيا كان، توازنه أو حتى خط الدفاع بأكمله». وأضاف «يستطيع في الأمتار الأولى تجاوز خصمه بسرعة فائقة»، متابعا إنه «جريء ويبالغ أحيانا في المراوغة... إلا أن كل ذلك باعتقادي أمور إيجابية».;
مشاركة :