استقبلت غرفة قطر، أمس الاثنين، وفدا تجاريا من مدينة بيرمنجهام البريطانية، لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة قطر والمملكة المتحدة، وللتحضير لانعقاد مؤتمر الأعمال والاستثمار المرتقب انعقاده نهاية مارس القادم، بالعاصمة لندن ومدينة بيرمنجهام. شارك في اللقاء السيد عادل عبدالرحمن المناعي، والسيد راشد بن حمد العذبة، والسيد محمد مهدي الأحبابي، أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر، وعدد من أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم البريطانيين. من جانبه قال المهندس علي عبداللطيف المسند، عضو الصندوق الفخري بغرفة قطر، خلال ترؤسه الجانب القطري بالاجتماع، إن العلاقات الاقتصادية القطرية البريطانية على كل المستويات تتميز بالقوة والمتانة، لا سيما بين القطاع الخاص في البلدين، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين قطر وبريطانيا وصل عام 2016 إلى مليارَيْ جنيه إسترليني، وأن عدد الشركات البريطانية العاملة بدولة قطر قد بلغ 600 شركة تشارك في التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. وعن حجم الاستثمارات القطرية في المملكة، فقد أوضح المسند أنه يتجاوز 30 مليار إسترليني، مبيناً أن أصحاب الأعمال القطريين لديهم رغبة في التعرف على الفرص المتاحة في مدينة بيرمنجهام، في القطاعات الواعدة بالمدينة. علاقات قوية بدوره، أكد السير إدوارد ليتسر، كبير المستشارين بمنظمة التحديث العمراني والاستثمار بوزارة التجارة الدولية بالمملكة المتحدة، ورئيس الوفد الزائر، أن قطر وبريطانيا تجمعهما علاقات قوية، وأن المملكة تعد أحد أكبر شركاء قطر التجاريين، معبراً عن أمله أن يشهد العام الجاري مزيدا من الاستثمارات بين القطاع الخاص في البلدين، وزيادة في حجم التبادل التجاري، وأن تشهد السوق القطرية والسوق البريطانية وجود شراكات جديدة، مبيناً أن مثل هذه اللقاءات تسلط الضوء على الشراكات المحتملة والفرص المتاحة، وتجمع أصحاب الأعمال من البلدين. وفي معرض كلامه عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أكد ليستر أن الاقتصاد البريطاني مستقر، وعبَّر عن تفاؤله بشأن منتدى الأعمال والاستثمار في قطر بلندن وبيرمنجهام، الذي اعتبره أكبر منتدى اقتصادي تشهده بيرمنجهام عقب (بيركست)، مثمناً تفضل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، برعايته لفعاليات المنتدى. عروض تقديمية قدَّم الجانب البريطاني عروضا تقديمية عن الخطط التنموية والمزايا التي تتمتع بها مدينة بيرمنجهام، التي تستقبل سنوياً حوالي 61 مليون زائر، وتعد المدينة الأولى لتصنيع السيارات في المملكة، علاوة عما تتميز به المدينة كونها ثاني أكبر مدينة ببريطانيا، ونظراً لموقعها المميز، فإن الشركات الكبرى تتجه لنقل خدماتها من العاصمة لندن إلى بيرمنجهام، مما يجعلها جاذبة للاستثمارات الأجنبية. وعن أبرز القطاعات الصناعية والخدمية في المدينة، فقد ذكرها العرض أنها قطاعات الأغذية والمشروبات والسيارات، والقطاع المالي والمصرفي، والتعليم وغيرها، كما تطرق العرض إلى استعراض الفرص الاستثمارية الجديدة في مختلف القطاعات وإلقاء الضوء على المحفزات الاستثمارية التي تضعها الحكومة البريطانية.;
مشاركة :