يغلق اليوم باب التسجيل أمام السائقين للمشاركة في رالي قطر الدولي في نسخته الـ35 الذي يقام يومي 3 و4 فبراير المقبل ويمثل باكورة وافتتاحية جولات بطولة الشرق الأوسط موسم 2017 وسط ترقب شديد من جانب القائمين على تنظيم البطولة لاستضافة سباق مثالي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البطولة علي مدار السنوات الماضية، التي أفقدتها بريقها كأعرق بطولة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط. ويأمل اتحاد السيارات والدراجات النارية برئاسة عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي في الوصول بأعداد المشاركين إلى الرقم الذي يضمن خروج السباق بالمستوى الطيب الذي يضمن له النجاح التنظيمي والفني لاسيما أن الأيام الماضية ومنذ فتح باب التسجيل لم تشهد سوى تسجيل أسماء 5 متسابقين منهم 3 قطريين هم البطل العالمي ناصر بن صالح العطية حامل لقب النسخة الأخيرة وخالد السويدي في فئة آر5 وراشد النعيمي في فئة ميرك2 ومتسابق من الأردن وآخر من لبنان لم تتأكد جدية مشاركته بعد، وذلك على عكس التوقعات والجهود التي جرى بذلها من جانب اللجنة المنظمة للسباق لجذب مزيد من نجوم الراليات من مختلف البلدان المنتمية للمنطقة. ويخشى الاتحاد من اقتصار الأرقام على هذا الخماسي الأمر الذي قد يضعف السباق ويؤثر بالسلب على سمعة واسم رالي قطر الدولي الذي انطلق عام 1983، وهو ما سينعكس علي البطولة كلها ويعجل بنهايتها خاصة بعد أن تقلص عدد جولاتها هذا الموسم إلى 5 جولات فقط بدلا من 7 بعد خروج 3 جولات من الروزنامة لاعتذار القائمون عليها عن استضافتها لأسباب تتعلق بالتمويل والرعاية وهي دبي وعمان والكويت، علما بأنه تم إضافة رالي إيران للروزنامة كجولة جديدة من أجل زيادة عدد الجولات. وشهدت بطولة الشرق الأوسط التي يحمل رقمها القياسي الإماراتي محمد بن سليم برصيد 14 لقب يليه البطل العالمي القطري ناصر بن صالح العطية بـ12 لقبا العديد من المطبات الصعبة بخلاف إلغاء بعض الجولات لعل أبرزها هو التناقص الحاد في إعداد المشاركين لأسباب عدة منها الظروف السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التكاليف الباهظة التي يتحملها السائقون دون أن يكون هناك المردود الإيجابي الذي يعوضهم جزءا منها، وهو ما اضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المشاركة في بطولات الراليات الصحراوية والباها. اكتمال الاستعدادات قام اتحاد السيارات والدراجات النارية بإنهاء كافة تجهيزاته لانطلاق الرالي منذ عدة أيام، حيث تم تحديد مسار السباق ووضع الكتيب الخاص إضافة إلى الاستعانة بالبرتغالي بيدرو ألميدا للإشراف على الرالي، وستكون مراحل الرالي هي نفسها كما في السابق، لكن بحسب النظام الجديد سيكون الرالي أقصر وأقل قساوة مع تقليص نفقات المشاركة. وستستضيف حلبة لوسيل مقر الرالي منطقة المواقف المغلقة وبداية ونهاية الأقسام ومنطقة الخدمة الأساسية، وقدم القيمون على الرالي مسوّدة عن اليوم الأول للرالي (3 فبراير) تضم 3 مراحل خاصة بالسرعة بمرورين وبطول 71.62كم، على أن يتخللها نقطة تزود بالوقود بين المرورين وقد تم اختيار المراحل بعناية لتفادي أية مسارات حجرية أو صخرية، التي تسببت بمشاكل ميكانيكية وانثقابات للسائقين في الماضي. وتضمنت المسودة أيضا 3 مراحل خاصة بمرورين أيضا لليوم التالي (4 فبراير)، ونقطة صيانة بعيدة بين المرور والآخر. ولم تشهد بطولة الشرق الأوسط للراليات قواعد مماثلة خلال الأحداث منذ أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي، وسيسمح لفريق من 4 أعضاء وطاقم السيارة (السائق والملاح) فقط بالعمل على السيارة لمدة 15 دقيقة، على أن يستعان بالقطع التي تحملها السيارة فقط في أعمال الصيانة، ويسمح بتغيير الإطارات. وتم تقليص مدة استطلاع المراحل من يومين إلى يوم واحد (1 فبراير)، على أن يسبقها بيوم التسجيل لمراحل الاستطلاع والمعاينة التقنية للسيارات، بينما يقام المؤتمر الصحافي يوم الخميس الشهر نفسه. غياب نجوم الصف الأول يستمر غياب نجوم الصف الأول عن المشاركة في بطولة الشرق الأوسط للموسم الثاني علي التوالي حيث يعد أبرز الغائبين الإماراتي الشيخ خالد القاسمي وفريقه أبوظبي العالمي للراليات الذي يضم 5 سائقين جدد إضافة إلى شقيقه عبدالله القاسمي وبالتأكيد كان غيابهم عن البطولة في الفترة السابقة أثر سلبا على المستوى الفني لأن تواجدهم كان يثري المنافسة. ولم تتوقف الغيابات عند أبطال الإمارات، بل كان من أبرز الغائبين أيضا السعودي يزيد الراجحي الذي فضل الابتعاد والمشاركة في البطولات الدولية في الوقت الذي اكتفي فيه نجوم لبنان بالمشاركة في جولتهم دون غيرها ونفس الحال بالنسبة لأبطال الأردن وعمان. دعم كبير للسائقين فتح اتحاد السيارات والدراجات النارية أبوابه على مصراعيها لمشاركة الأبطال المحليين والخليجين من السائقين من خلال توفير كافة الإمكانيات المتاحة لاستقطابهم، حيث تم توفير الدعم المادي واللوجستي للمتسابقين المحليين، في محاولة لزيادة إعداد المشاركين والوصول بهم إلى الرقم المناسب على اعتبار أن رالي قطر من أصعب راليات البطولة بسبب وعورة مسار السباق. ولم يتوقف الأمر عند السائقين المحليين بل قدم الاتحاد تسهيلات كبيرة للسائقين الآخرين من خارج قطر بإلغاء رسوم الاشتراك وتوفير أماكن الإقامة والتنقلات والشحن.;
مشاركة :