محمد بن زايد: الإمارات تحرص على تنويع الطاقة وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة

  • 1/17/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في ترسيخ مكانتها في قطاع الطاقة، لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، لافتاً سموه إلى أن دولة الإمارات تحرص على تنويع الطاقة، وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة، بما يضمن مستقبلاً آمناً لأجيال الغد، ويعزّز النمو الاقتصادي. جاء ذلك خلال حضور سموه، أمس، افتتاح الدورة الـ10 من «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، إحدى الفعاليات الرئيسة، ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017»، بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة. افتتاح القمة ريادة دولة الإمارات يسلط «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في دورته الحالية، الضوء على ريادة دولة الإمارات في معالجة موضوعات الاستدامة، مثل الابتكار والأمن المائي، كما يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً دولياً للطاقة والتنمية المستدامة، بجانب تركيزه هذا العام على سوقين تشهدان توجهاً متنامياً نحو نشر الطاقة المتجددة، هما سوقا المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند. القمة العالمية للمياه تشمل فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، الدورة الخامسة من «القمة العالمية للمياه»، و«معرض إيكوويست» في دورته الرابعة، بجانب الدورتين الثانيتين لكل من «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، الذي يشجع النساء على أخذ زمام المبادرة في الابتكار، إضافة إلى حفل توزيع «جوائز برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار». وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في ترسيخ مكانتها في قطاع الطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي». وقال سموه إن «دولة الإمارات كونها واحدة من الدول الرائدة في أسواق الطاقة العالمية، وشريكاً فاعلاً في الجهود الرامية لضمان أمن الطاقة، تحرص على تنويع الطاقة، وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة، بما يضمن مستقبلاً آمناً لأجيال الغد، ويعزز النمو الاقتصادي». وأضاف سموه أن «اجتماع قادة العالم وصنّاع القرار ورواد الاقتصاد والطاقة في أبوظبي، للمشاركة في (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، هو دليل على أن دولة الإمارات ومن خلال التوجيهات السديدة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والجهود والإجراءات العملية التي اتخذتها في مجال تطوير قطاع الطاقة والمياه محلياً وإقليمياً وعالمياً، باتت وجهة رئيسة لمناقشة فرص وتحديات هذا القطاع الحيوي، متطلعين إلى أن يسهم الحوار والنقاش خلال الأيام المقبلة في التقدم نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر لأجيال الحاضر والمستقبل». حضور موسّع وشهد حفل الافتتاح، رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزار باييف، ورئيس جمهورية كوستاريكا، لويس غييرمو سوليس ريفيرا، ورئيس جمهورية الباراغواي، هوارسيو كارتيس، ورئيس جمهورية الجبل الأسود، فيليب فوجانوفيتش، ورئيس وزراء جمهورية نيبال الديمقراطية، بوشبا كال داهال. كما شهد حفل الافتتاح، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من الشيوخ ورؤساء الوفود المشاركين في القمة. وبدأ حفل افتتاح «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض فيلم عن الطاقة المتجددة والاستدامة، ثم ألقى وزير الدولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، كلمة ترحيبية. كما ألقى رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزار باييف، كلمة تقدم فيها بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. طاقة المستقبل وأعرب باييف عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعوته للمشاركة في «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، وحفل تكريم الفائزين بجائزة «زايد لطاقة المستقبل»، ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة». وقال باييف: «أهنئكم في الذكرى الـ10 لـ(القمة العالمية لطاقة المستقبل)، هذا الحدث الذي أصبح محطة رئيسة تواكب تطورات قطاع الطاقة المتجددة، إذ جسدت هذه القمة الرؤية بعيدة المدى للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تجمعنا هنا حكمته وبُعد نظره». وأضاف أن «القرن الـ21 يجب أن يشهد سياسات ناجعة واتخاذ قرارات سياسية واضحة في مجال الطاقة، ما سيحدد ليس فقط مستقبل قطاع الطاقة، بل مستقبل الكوكب لآلاف السنوات المقبلة»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يدرك تماماً حجم هذا التحدي، ونرى ذلك واضحاً من خلال الجهود التي تتخذها الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وذكر باييف أنه على جميع الدول التمعن في التأثير الذي تسببه النشاطات البشرية في البيئة والمناخ، وأن على الدول الغنية الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها، ودعم الدول النامية وتبادل المعرفة التقنية لتحقيق ذلك. العمل الإنساني من جهته، قال وزير الدولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، إن دولة الإمارات تنظر إلى مصادر الطاقة المتجددة والنفط والغاز على أنها تتمتع بعلاقة تكاملية، تسهم في إعادة تشكيل اقتصادات الطاقة، خصوصاً في هذا الجزء من العالم. وتابع: «لقد قادت منطقتنا على مدى 75 عاماً قطاع الطاقة الهيدروكربونية، واليوم نحن نوسع حضورنا ليشمل مختلف مصادر الطاقة، وفي حين أن النفط والغاز سيستمران في تصدر الاقتصاد العالمي للعقود المقبلة، إلا أننا ندرك تماماً مزايا تأمين مزيج متوازن من مصادر الطاقة، فنحن في دولة الإمارات نولي أهمية كبيرة للموارد الهيدروكربونية، وفي الوقت ذاته نعمل على استثمار الفرص للاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والتقليدية معاً، لترسيخ أسس الاقتصاد القائم على المعرفة والإبداع، لتعزيز النمو والارتقاء بالإنتاجية». ولفت الجابر إلى أن هذا المبدأ يكمن في صميم استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050، موضحاً أن اقتصادات الطاقة المتجددة وصلت اليوم إلى نقطة تحول مهمة، فعلى مدى السنوات الخمس الماضية انخفضت كلفة طاقة الرياح بمقدار الثلث، في حين أن كلفة الطاقة الشمسية انخفضت إلى أكثر من النصف، وتشهد تناقصاً مستمراً بمعدلات غير مسبوقة. وبين أنه ولأول مرة، قدمت مشروعات الطاقة الشمسية غير المدعومة أسعاراً تنافسية، مقارنة بأي مصدر آخر للطاقة، وبناء على أسس اقتصادات السوق، ازدادت الجدوى الاقتصادية لمشروعات الطاقة المتجددة، بما يؤمن قيمة أكبر. وذكر الجابر أنه في حين تتميز الطاقة الشمسية بكفاءتها في ساعات الذروة، يمتاز الغاز الطبيعي بقلة الانبعاثات الكربونية، وانخفاض الكلفة، مشكلاً مصدراً أساسياً لتوليد الكهرباء، مشيراً إلى أن المزج بين هذين المصدرين يشكل نجاحاً ومكسباً اقتصادياً، خصوصاً في منطقتنا التي تمتاز بقدرات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية، فكلما ازدادت مشروعات الطاقة الشمسية، سيتوافر لدينا المزيد من الموارد الهيدروكربونية، بما يسهم في تعزيز قيمة المنتجات النفطية وتلبية الطلب العالمي على الطاقة. وأشار إلى أنه في حين ينقسم العالم اليوم بين اعتماد مصادر الطاقة التقليدية أو الجديدة، تؤمن دولة الإمارات بأنه يجب تحقيق التكامل بين جميع أنواع الطاقة، لتلبية احتياجات العالم المتزايدة إلى هذا المورد الحيوي. الإجراءات التقليدية وأكد أنه يجب على الجميع تجاوز الإجراءات التقليدية، وأن نمضي قدماً نحو التغيير الإيجابي، واتباع نموذج جديد في قطاع الطاقة، قائم على استثمار نقاط القوة في كل أشكال الطاقة، لتأمين إمكانات أكبر وفوائد بعيدة المدى، لنرسم بذلك خريطة طريق نحو مستقبل مستدامٍ مدفوع باستراتيجية راسخة للطاقة، ترتكز على استدامة النمو الاقتصادي. ودعا الجابر في ختام كلمته إلى تجاوز الأساليب والأفكار التقليدية، والتفكير بطرق وأساليب جديدة ومبتكرة، لنرسم معاً ملامح نموذج جديد في قطاع الطاقة.

مشاركة :