سعودية تخسر 80 ألف دولار في ليلة بسوق العملات 04-05-2014 06:10 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء): القناعة غنى وكنز لا يفنى وطمأنينة قلب، وعلى النقيض فإن الطمع مرض وفقر مرهق للقلب، ونموذج اليوم هي امرأة قادها الجشع لإهدار 80 ألف دولار في ليلة واحدة بسوق العملات، ولم تصبر أم شذى على تلك الأرباح الطائلة التي حققتها في عام من الزمان ليتحول رصيدها من 10 آلاف إلى 80 ألف دولار من خلال تشغيل أحد الأنظمة الآلية على مخاطرة متوسطة. وبالرغم من تحقيق 7 أضعاف رأس مالها خلال عام إلا أن ليلة جشع وطمع كانت كفيلة بالقضاء على كامل رصيدها بعد أن رفعت مخاطرة النظام لأقصى درجة ممكنة في محاولة لتدبيل مبلغ 80 ألف دولار إلى 160 ألف في صفقة واحدة. تقول أم شذى وفقا لصحيفة عكاظ : لم أكن أفهم شيئا في هذه التجارة ولكني نجحت في الحصول على نظام لإدارة الحساب آليا ومع بعض القراءة والاطلاع في السوق بدأت أندمج معه، وكانت البداية رائعة عندما قفز رصيدي شهرا تلو الآخر فتركته يتراكم إلى أن وصل لـ80 ألف دولار. وأضافت وهي تتنهد: حاجتي للمال أرغمتني على التفكير في سحب كامل الرصيد، فتعجلت برفع المخاطرة لأقصى درجة حتى أجني ضعف المبلغ في أسبوع فأسحب 80 ألفا وأترك الأخرى، إلا أن الطامة الكبرى هي تزامن ذلك القرار المندفع مع هبوط قوي للدولار وبدأت الأموال تتناقص أمام عيني إلى أن تلاشى كامل الرصيد تماما، ومازلت لا أصدق أنني خسرت كل شيء في ليلة بعد صبر عام كامل دون أن أسحب أي مبلغ من رصيدي. وأكد الخبير الفني أحمد عياد أن القناعة تعني الربح في هذا السوق وأن الطمع هو أسهل الطرق للخسارة، مشيرا إلى أن أكثر الخاسرين هم من لا يدركون أهمية التجارة بإدارة رأس مال آمن جدا من أجل البقاء والنجاح في هذا السوق الخطر. تحريم هذا ونهى السلف رحمهم الله عن جعل النقود مجالا للمضاربة (منهم ابن تيمية، وابن القيم، والغزالي والمقريزي وغيرهم). طبيعة البيع في العملات بين عمليتين تعني أن الرابح واحد فقط، فهي من هذا المنظار قمار صرف. العملات التي يوفرها الوسيط هي عملات مبيعة على المكشوف. فليس لدى السمسار شيء منها، أو عنده بعضها وليس عنده كل المبلغ. لا يتم التقابض في بيع النقود الآن، بل البيوع تتم عبر آلية مخالفة للشرع، وهي تسليم الثمن والمثمن بعد يومي عمل. وما يحصل من تغيير في حسابات العميل ليس القبض الشرعي، بل هو تقييد في الحساب. وتحصل المقاصة في نهاية دوام اليوم، ويحصل التسليم الفعلي بعد يومي عمل. كثير من الوسطاء العاملين في البورصة يقدمون خدمة الرافعة المالية، وهي قرض من السمسار للعميل. وعليه، فأي رسم يأخذه السمسار على القرض فهو ربا، وأي رسم يأخذه السمسار على عمليات العميل فهو من المنفعة في القرض. وهما محرمان. دلت التجارب على أن المتاجرة في العملات ضارة بالاقتصاد. وهذه مسألة تحتاج بحثا موسعا لا أملك الوقت الكافي له. ودلت التجارب على أن صغار المتاجرين في العملات هو أكثر الناس عرضة للخسارة. وعليه، فمن كان مستعدا للخسارة الكبيرة، وهم غالبا كبار المتعاملين، مثل الصناديق الاستثمارية الكبيرة جدا وغيرهم، فهذا يدخل السوق ويتحمل الخسارة إلى أمد معين، ثم يربح في النهاية. أما الصغار فهم حطب نار الخسائر التي تمر على العملات. ختاما: هل نحن بحاجة فعلا إلى الدخول في هذه المخاطرة، وإحراق أموال المسلمين لصالح هؤلاء السماسرة الغربيين الكبار؟ 0 | 0 | 3
مشاركة :