تحت عنوان «حجرة، ورقة، مقص: ممارسات اللعب والأداء»؛ تأتي مشاركة الإمارات في الدورة الـ57 للمعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، الذي يقام في الفترة من 13 مايو إلى 26 نوفمبر المقبلين، من خلال المعرض الذي يضمه الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بينما يقام الافتتاح الرسمي في الفترة من 10 إلى 12 مايو. حوار بين الأجيال أعرب القيم الفني للجناح الوطني لدولة الإمارات، حمّاد ناصر، عن سعادته بالعمل مع هؤلاء الفنانين المعاصرين، ضمن جهود تشكيل ملامح معرض الجناح الوطني، الذي سيستضيف حواراً يمتد بين الأجيال الفنية. لافتاً إلى أن المعرض سيقدم، من خلال تسليط الضوء على الممارسات المميّزة والمتباينة للفنانين المشاركين، أفكاراً ثقافية ومجتمعية واسعة النطاق حول «اللعب والأداء» ومدى أثرها في العالم، بوصفها مصدراً للحيوية وخوض التحديات، ومن المقرر أن يشارك كل فنان من الخمسة بعملين على الأقل. وأوضح حماد أن الجمع بين فنانين من جنسيات مختلفة في المعرض، يعبر عن تعدد الجنسيات، سمة رئيسة من سمات مجتمع دولة الإمارات، التي تعد واحدة من الوجهات الأكثر تفضيلاً للانتقال والإقامة بها على مستوى العالم، وأن هناك تبادلاً واسعاً للثقافات والحضارات على أرض الإمارات،هناك كثير من الفنانين ولدوا وعاشوا في الإمارات، وبالتالي تشربوا ثقافتها. ويضم المعرض أعمال خمسة فنانين معاصرين، من المواطنين والمقيمين، الذين يتخذون من الإمارات مقراً لهم، هم: نجوم الغانم، سارة الحداد، فيكرام ديفيتشا، لانتيان شيه، والدكتور محمد يوسف، حسب ما تم الإعلان عنه صباح أمس، في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان. وأوضحت مدير الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، خلود العطيات، أن فكرة اللعب والممارسات الفنية التي تتعلق به، وهي محور معرض الجناح الوطني هذا العام، بدأت لدى القيّم الفني حمّاد ناصر منذ عام 2007، حيث يرى أن اللعب وسيلة أساسية لخلق بيت أو وطن والتعبير عنه، لذلك جاء اختيار استعراض الممارسات الفنية في دولة الإمارات، من خلال إظهار مفاهيم اللعب والأداء. لافتة إلى أن المعرض يضم أعمالاً فنية وإنتاجات إبداعية جديدة لأعمال فنية مفقودة، بالإضافة إلى أعمال تكليفية جديدة. ويطرح المعرض أمام الزوّار مجموعة من الأسئلة المتداخلة، هي: ما هو مصدر «اللعب» في الممارسات الفنية؟ كيف وأين يتعزز «اللعب»؟ وماذا يفعله «اللعب» في الفنون؟ وأشارت العطيات إلى أن المعرض سيرافقه برنامج ثري من الحوارات والنقاشات، ويتم تنظيمه في الإمارات لخلق صلة قوية بين المعرض في البندقية والوطن، كما قام الجناح الوطني ومؤسسة سلامة بنت حمدان بدعوة مؤسسات مختلفة في الدولة، لفتح حوار مشترك لاستكشاف موضوعات المعرض، وبالفعل استجاب العديد من المؤسسات لهذه الدعوة. وأضافت: «نحن على ثقة بأن هذا المعرض يُعد مساهمة رائعة وامتداداً ثميناً للحوار الفني القائم، الذي سيستمر حتى بعد انتهاء المعرض، كما أن برامج المؤسسات الفنية ستكون بمثابة نقطة انطلاقة لنقاشات أخرى متواصلة. وستتمثّل الفعاليات المندرجة ضمن هذه البرامج في صور عديدة، بما فيها حوارات فنية، وورش عمل، وجلسات ثقافية، وسلسلة من الأفلام، وعروض لفنانين». وذكرت العطيات أن هناك كتاباً سيصدر بالتزامن مع المعرض، وهو يقدم مساحة مكملة وإضافة تأملية، حيث يضم مقالات مكلّفة حديثاً، من تأليف عدد من الكتاب، منهم عائشة بالخير، وأوزما ريزفي، ومرتضى فالي.
مشاركة :