تعادلت حاملة اللقب ساحل العاج صفر-صفر مع توغو الإثنين، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الأفريقية 2017 المقامة في الغابون حتى الخامس من شباط (فبراير). وعانت ساحل العاج، حاملة لقب 2015 في غينيا الاستوائية والمرشحة بقوة للاحتفاظ به، لدخول أجواء المنافسة من المباراة الأولى. وعلى الرغم من إظهار صلابتها الدفاعية بعدم تلقي مرماها أيّ هدف، إلا أنها فشلت في الافادة من مستوى خصمها المتواضع، ما حال دون تحقيقها بداية أفضل، على غرار المرشحة الأخرى السنغال التي فازت الأحد ضمن المجموعة الثانية على تونس 2-صفر. وتقام المباراة الثانية من المجموعة الثالثة في وقت لاحق الإثنين، ويتواجه فيها منتخب المغرب مع الكونغو الديموقراطية. وتخوض ساحل العاج البطولة في غياب اثنين من نجومها: لاعب الوسط يايا توريه المعتزل دولياً، والمهاجم جيرفينيو المصاب. وشكل التعادل إعادة للمباراة الافتتاحية التي خاضها المنتخب العاجي في أمم أفريقيا 2015 (1-1 في مواجهة غينيا)، قبل أن يتابع مسيرته في البطولة القارية بنجاح كامل وصولاً إلى احراز اللقب، بفوزه في النهائي بركلات الترجيح على غانا. وعلى الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، إلا أن ساحل العاج كانت الطرف الأفضل، وفرضت سيطرتها على معظم مراحل اللقاء. وأضاع لها جوناثان كودجيا تسديدة رأسية الدقيقة 55، وويلفريد زاها في الدقيقة 68، من دون أن يتمكنا أو أي من زملائهما، من التسجيل. وكادت توغو أن تحقق مفاجأة في المباراة الأولى، إلا أن المنتخب الذي يقوده المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا الذي يشارك في البطولة القارية للمرة التاسعة، أضاع فرصتين برأسية لابا في الدقيقة 78، وتسديدة لماتيو دوسيفي بعد ذلك بدقيقتين فقط. وخاض التوغولي ايمانيول اديبايور مباراته الرسمية الأولى منذ اكثر من ستة اشهر، وحاول تعويض الضغط الدفاعي عليه، بالتحرك بشكل ذكي من دون كرة والإفادة من المساحات ومهارته الفنية. وسدد اديبايور مرة واحدة باتجاه المرمى، وذلك إثر ارتداد الكرة من الدفاع في الدقيقة 26. ويتوقع أن تشهد المجموعة الثالثة منافسة شديدة بين ثلاثة منتخبات سبق لها إحراز اللقب الافريقي: ساحل العاج (1992 و2015)، والكونغو الديموقراطية (1968 و1974)، والمغرب (1976). وتعدّ توغو الأضعف بين فرق المجموعة، إذ سبق لها تخطي الدور الأول مرة واحدة في ثماني مشاركات.
مشاركة :