قلب إشبيلية الطاولة على ضيفه ريال مدريد وأشعل الصراع على اللقب، بالفوز عليه 2-1 بعد أن كان متخلفا حتى الدقائق الخمس الأخيرة، أمس (الأحد) في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وثأر إشبيلية من النادي الملكي الذي أخرجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس بالفوز عليه ذهابا 3-صفر وتعادله معه إيابا في منتصف الأسبوع الماضي 3-3، واضعا بذلك حدا لسلسلة المباريات المتتالية التي خاضها فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان من دون هزيمة في كل المسابقات (40 مباراة رقم قياسي). وألحق النادي الأندلسي بضيفه هزيمته الأولى في الدوري في مبارياته الـ29 الأخيرة، والأولى في جميع المسابقات منذ أن سقط في السادس من نيسان (أبريل) أمام فولفسبورغ الألماني صفر-2 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. والأهم أن فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي أصبح على بعد نقطة فقط من ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة يخوضها ضد فالنسيا في شباط (فبراير). وأسدى إشبيلية خدمة لبرشلونة حامل اللقب، لأنه أصبح بدوره على بعد نقطتين من غريمه الذي بدا في طريقه لحسم اللقاء لمصلحته بعد أن تقدم في الدقيقة 67 من ركلة جزاء انتزعها دانيال كارباخال من الحارس سيرخيو ريكو. وانبرى البرتغالي كريستيانو رونالدو لركلة الجزاء وسدّدها بنجاح، مسجلا هدفه الثاني عشر في الدوري حتى الآن، والثامن عشر هذا الموسم في جميع المسابقات. ولم تدم فرحة رونالدو وريال حتى النهاية، لأن إشبيلية أدرك التعادل في الدقيقة 85 بهدية من لاعبه السابق وقائد ريال الحالي سيرخيو راموس الذي حول الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ إثر ركلة حرة للنادي الأندلسي. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف الوافد الجديد المونتينغري ستيفان يوفوتيتش الذي دخل بديلا في الشوط الثاني، هدف الفوز لإشبيلية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. من جهة أخرى حقق فالنسيا فوزه الأول منذ ثلاثة أشهر، بتغلبه على إسبانيول 2-1، وسجّل مارتن مونتويا وساني مينا للفائز، قبل أن يقلص دافيد لوبيز الفارق لصالح الضيف قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.
مشاركة :