المكتبة المركزية لجامعة الموصل تلتحق بقافلة الخراب والدمار علاء البيروتي في عام 1967 كانت مدينة الموصل على موعد مع تحول جذري في حياتها التعليمية والثقافية سيشهد فيما بعد تطورات لاحقة إذ تأسست في ذلك العام جامعة الموصل وفي الوقت نفسه تأسست المكتبة المركزية التي شكلت وما تزال صرحا ثقافيا وعلميا على الرغم من إن البداية كانت عبارة عن مبنىً صغيرا وعدد محدود من الموظفين، وقد أولت الجامعة اهتماما خاصا بالمكتبة ووفرت لها الإمكانيات اللازمة لتكون متميزة بين مكتبات الجامعات العراقية، وقد تم إنشاء مبنى جديد لها في قلب الجامعة بلغت مساحته (عشرة ألاف) متر مربع ويقع في ثلاث طوابق يحتوي على قاعات للمطالعة والبحوث ، وقد تعاقدت الجامعة مع أحدى الشركات الدانماركية في حينه لتأثيث المكتبة وتزويدها بالأجهزة اللازمة المتطورة لخدمة الباحثين ، هذا وتحولت المكتبة بموجوداتها إلى البناية الجديدة أوائل العام 1980 ومنذ ذلك التاريخ ولحد ألان نجد أن المكتبة قد خطت خطوات جادة وقطعت أشواطا كبيرة لتصبح ألان من اكبر المؤسسات الثقافية في القطر كما ونوعا ولتعد صرحا علميا وفكريا بما تمتلكه من تقنيات ومطبوعات بلغت أكثر من نصف مليون مادة ثقافية بضمنها (3600) عنوان للدوريات العربية والأجنبية بالإضافة إلى المجاميع الأخرى كالاطروحات والمطبوعات الحكومية والكتب التي تصدر عن المنظمات التابعة للأمم المتحدة والكتب النادرة وغيرها , بالإضافة لما ذكر المكتبة تقدم خدماتها من خلال التطبيقات العديدة للنظم الإلية باستخدام قواعد المعلومات الببليوغرافية والتقنية المحملة على أقراص الليزر cd-romوالتي استحدثت من اجلها وحدة خاصة تدعى بالمكتبة الالكترونية . إضافة إلى المنافذ العديدة التي أوجدتها المكتبة من خلال استحداث وحدة الانترنيت توجد خدمات أخرى مقدمة من وحدات تستخدم تقنيات الأخرى المعتمدة على المواد السمعية والبصرية والتي تشمل عرض وتسجيل الأفلام العلمية بمختلف إشكالها في تعليم اللغات وإرشاد القراء . لقد شهدت السنوات القليلة الماضية نموا مطردا وتسارعا ملحوظا في تقديم الخدمات القرائية للمستفيدين وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات من كادر المكتبة وذلك بهمة وتفان ونكران ذات ، فقد تم صيانة وتجديد العديد من مرافق المكتبة الخدمية بالإضافة إلى التواصل وإدامة الصلة بين إدارة المكتبة ومنتسبيها من خلال اللقاءات والاجتماعات الدورية التي يعقدها السيد أمين عام المكتبة مع رؤساء الأقسام والمنتسبين والتي يتم فيها مراجعة ما تحقق وتقييم جهد العمل وإصدار التعليمات والأوامر بخصوص ذلك .بالإضافة إلى استحداث أقسام ووحدات جديدة كوحدة إدامة الفهارس ووحدة تجليد الكتب والدوريات والمكتبة الالكترونية ومكتبة اشور بانيبال ومكتبة ابن خلدون والتي تضم عددا من الكليات البعيدة عن المراكز الجامعية التي تعنى بالتراث الآشوري والدراسات المسمارية ، ولعل إدخال النظام الآلي إلى أقسام المكتبة الفنية والإدارية يعد خطوة نوعية إلى إمام لتسهيل سير عمل أقسام المكتبة وتقديم خدمات أفضل إلى المستفيدين . وأخيرا المشروع العلمي الكبير (المكتبة العلمية الافتراضية العراقية) والتي تبنتها مكتبتنا بالاشتراك مع مكتبات جامعات بغداد والبصرة وصلاح الدين . وفي الآونة الأخيرة شهدت المكتبة زيادة مطردة في عدد المستفيدين من طلبة وتدريسيين وبشكل ملحوظ مما شكل زخما كبيرا على أقسام المكتبة وخاصة قاعات المطالعة والخدمات القرائية الأخرى حيث يبلغ عدد زوار المكتبة في اليوم الواحد بما لا يقل عن (1000) ألف زائر من تدريسي وطالب دراسات أولية وعليا .. والإعارة اليومية لمعظم الوحدات برقم يتجاوز الأربعمائة مطبوع ودورية . سراب/12
مشاركة :