تشكل عملية صقل المشالح (البرداخ) أهمية في أسواق المشالح في محافظة الأحساء، حيث يتعرض الزري الذي يوضع فوق المشلح إلى تغير لونه بعد فترة من الاستعمال، فيحتاج إلى عملية صقل. ويقول أحد أصحاب محال صقل المشالح علي القطان، إن البرداخ تكمن في دق الزري بطريقة خاصة ثم تنظيفه، حتى يعود إلى لونه الأصلي بواسطة استخدام مطرقة حديدية، بعد أن يوضع البشت على قاعدة خشبية، لافتا إلى أن كثيرا من أصحاب المشالح يلجأون إلى صقل مشالحهم بعد الاستخدام والذي يتعرض خلالها لبهت لونه بسبب الغسيل أوطريقة اللبس خصوصا المشلح الذي يصنع بطريقة يدوية احترافية. وأشار إلى طرق حفظ البشت والزري الذي يزينه بتعليقة دائما، بالإضافة إلى طيه بطريقة خاصة، مبينا أن عملية البرداخ تحتاج إلى تمرين دائم من قبل الراغب في تعلم هذه المهنة، خاصة وأن صناعة المشلح أخذت تندثر مع مرور الأيام وأصبحت عمالة أجنبية تقوم بهذه الصناعة، على حساب جودة المنتج والتي لا تصل لجودة منتج أصحاب المهنة الأصليين. وبين أن كلفة صقل المشلح لا تتجاوز الـ 50 ريالا، أقل كلفة من شراء مشلح جديد، والذي عادة يحتوي على خيوط حريرية جديدة تتخذ لوني الذهب والفضة إضافة الى خيوط البريسم الحريرية التي ظهرت في الفترة الأخيرة، حيث تشتهر الأحساء بأنواع مشالح البدراني، النجفي، الكيلاني، الوبر، البهبان وغيرها.
مشاركة :