دمج أندية الأحساء يعزز الميزانيات ويشعل المنافسات

  • 1/17/2017
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

فكرة دمج الأندية الرياضية الـ 12 في الأحساء نبعت من عدة جوانب، بعد أضحت كلفت ادارة الأندية الرياضة عالية التكاليف من حيث الجانب المادي الذي يمثل جوهر نجاح النشاطات الرياضية والاجتماعية والثقافية، مما جعل الأندية تقع تحت مطرقة المال الداعم وبين سندان الاستمرارية والتمسك بوجود حراك الاندية. أقترح المشاركون في ندوة (دمج الاندية الرياضية الـ 12 بالاحساء)، التي اقيمت بمقر مكتب اليوم بالاحساء، توصياتها ما بين مؤيد لدمج الاندية بحثا عن تحقيق النتائج، وما بين مطالب بزيادة الاندية من اجل زيادة عدد الممارسين للرياضة مع مراعاة التنظيم في عملية التوزيع الجغرافي، حيث ان الاحساء بها اندية هجر، الفتح، الجيل، العيون، النجوم، الروضة، الصواب، القارة، الشروق، الطرف، العدالة، ونادي ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد جاءت ردود المشاركين في الندورة متبانية من حيث طرح فكرة دمج اندية الاحساء، فيرى فريق من المتحدثين ان عملية الدمج ستجني ثمار الاندية عقب عزوف الداعمين وابناء الاندية عن تقديم دعمهم، مما يثقل كاهل الاندية بالديون لعدم وجود السيولة المادية التي تنعش المناشط المختلفة في الاندية، كما ان المال اضحى عصب الرياضة في كل انحاء العالم. واضافوا: الرياضة أضحت صناعة يُجنى من خلالها الاموال، وقد استفادت دول كثيرة في مجال الرياضة واصبحت جزءا من استثماراتها التجارية. وذكر اصحاب اتجاه دمج الاندية ان هنالك اندية تعاني من ظروف مادية صعبة، وتواجه العديد من الازمات التي عصفت بالنتائج المرجوة من النشاطات الرياضية المختلفة، وأصبح الدور الثقافي والاجتماعي ضعيفا مما انعكس سلبا على فعاليات الشباب المختلفة. وواصلو في حديثهم ان الظروف المادية التي وقعت على الاندية ألقت بظلالها على المواهب الشابة في التكوين الرياضي، مما تسبب في اندثار موهبتهم التي كانت الرافد الاكبر لرياضة الاحساء والمملكة، وطالب المناقشون بدمج الاندية مع بعضها البعض لتكون الفائدة كبيرة بتفجير طاقات الشباب وعدم التشتيت في اكثر من ناد، وأكدوا ان عملية الدمج ستكون مفيدة من ناحية الدعم المادي بالتركيز على دعم الاندية المنافسة والمواهب في جميع الالعاب. أما الفريق الثاني من المناقشين في الندوة، فقد ذهب بمنحي آخر، حيث يرى ان دمج الاندية سوق يلحق الضرر برياضة الاحساء ويؤثر على الشباب، واستشهدوا بتجارب سابقة اكدت فشل الدمج، كما اشاروا الى ان منطقة الاحساء تتمع بكثافة سكانية كبيرة تستحق المزيد من الاندية لممارسة النشاطات الرياضية المختلفة. ويرى بعض المشاركين ان موضوع الدمج يتعارض مع رؤية المملكة 2030 برفع نسبة الممارسين للرياضة، ويجب ان تبقى الاندية بمقراتها وملاعبها لممارسة كافة الانشطة وأيضا اثراء ملاعب الاحياء لتتواكب مع الرؤية الجديدة. الجاسم: الأحساء ستجني فوائد كثيرة من الدمج تحدث عضو مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ( السابق ) جاسم أحمد الجاسم وقال: أعتقد أن هناك لجنة تم تشكيلها منذ عامين من أجل دراسة موضوع تقليص الاندية أو دمج الاندية التي لم تحقق أي نتائج والنظر في وضعها التى تعاني ظروفا مادية صعبة من خلال دمج الاندية وتقسيمها الى اندية ممارسة تُمارس أنشطتها على مستوى المدينة ففط وأندية منافسة على مستوى المنافسات المحلية. ومن ضمن تلك الاندية اندية الأحساء، فهناك اندية تعاني ظروفا مادية صعبة نتج عن ذلك وجود العديد من المشاكل التي لم تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة منها، وأصبحت الاندية تعاني القيام بدوريها الثقافي والاجتماعي، وكذلك عزوف أبناء النادي عن الدخول في مجالس الادارة، وكذلك عدم وجود داعمين بسبب ان الداعم لا يجني من وراء دعمه أي فائدة، حتى أن الاندية أصبحت تعاني شُحا في اكتشاف المواهب بعد ان كانت اندية الأحساء تعج بالمواهب وقدمت العديد للكرة السعودية. وقد أثر ذلك على الفئات السنية، وأصبحت الاندية لا تولي دوري الفئات السنية أهمية. ومن وجهة نظري انا مؤيد وبقوة فكرة تقليص عدد الاندية أو دمجها. المسيليم: التجارب السابقة أكدت فشل الدمج قال أحمد محمد المسيليم عضو مجلس إدارة نادي الجيل (سابقًا): هناك صعوبة في عملية الدمج مستدلا على ذلك بتجارب سابقة ولم تنجح وكانت تحت مسمى الاتحاد الشرقي وللأسف أهل الصالحية وأهل الفاضلية لم يذهب أي أحد منهم وفقط ذهب الإداريون. وقال: نحن نسأل لماذا الدمج هل الهدف منه مادي أو المنافسة فإذا كان الهدف ماديًا فأولها يجب النظر في حال الاحتراف وما يتم هدره من الأموال والصرف غير الرشيد، وحقيقة في السابق كانت الاندية تتسلم ميزانية سنوية وكانت الألعاب التي تعمل تصل الى 12 لعبة عكس ما هو حالي الاعتماد على بعض الألعاب. العباد: يجب زيادة الأندية الرياضية وليس تقليصها قال رئيس مجلس ادارة نادي الصواب علي عبدالله العباد: ما يخص دمج الاندية هام وحيوي يخص الشريحة الكبرى ويجب النظر الى موضوع الدمج من ناحيتين رئيستين الأولى الكثافة السكانية، حيث يوجد في المحافظة اكثر من مليوني نسمة ولو قلنا نصفهم ذكور و٦٠٪‏ منهم شباب سنجد ان العدد لكل ناد كبير وسنجد ان عدد الاندية لا يتناسب نهائيا مع عدد الشباب، لذا من هذه الناحية يجب زيادة الاندية وليس تقليصها. نعم قد يكون هناك خلل في (التوزيع الجغرافي) لها اتفق في تلك النقطة، والأمر الآخر الانجازات، حيث نجد اندية المحافظة لها وجود ومنافسة في جميع الالعاب. والمنتخبات تعج بلاعبيها كالسلة والطائرة واليد وألعاب القوى والمبارزة، لذا أرى عدم الدمج، وهناك من يحتج بالأمور المادية - ولله الحمد - حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لم تقصر في دعم الشباب والرياضة خصوصا عندما تجد الجدية من الهيئة ومسؤولي الاندية. اذا لا توجد مشكلة فـ ١٧٠ مليون ريال توزع على اندية الوطن. د. المغلوث: لا بد من حشد الطاقات في أندية محددة قال وكيل كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالأحساء الدكتور غازي سعد المغلوث: محافظة الأحساء لن تستطيع المنافسة في المجال الرياضي كغيره من المجالات وطاقاتها مشتتة وإمكاناتها متفرقة، ومواهبها متناثرة بين الفرق الرياضية، فالأصل كل مشتت منقسم متفرق يسقط سريعا؛ فهذه هي القاعدة في السياسة والاقتصاد والإدارة والحياة بصفة عامة، لذلك يشهد العالم تكتلات على مختلف الصعد، وفي كل الاتجاهات لتحقيق الأهداف والمنجزات، والحضارة والنهضة أصبحت لعبة أرقام، فحشد الطاقات، وتجميع الإمكانات في مسار واحد هو الذي يحقق الإنجازات والمكتسبات في رياضة الأحساء، والأندية الصغيرة لوحدها لا تحقق النتائج، وفي هذا الاطار تستطيع حشد الامكانات وحشد الطاقات والمواهب والقدرات الموجودة، فالمحافظة تستطيع توحيد الجمهور على ثلاثة أو اربعة اندية، وبالتالي يصبح للرياضة زخم اكبر في المنطقة، فماذا نستفيد من محافظة بها 12 ناديا وما الفائدة في النهاية؟. الكليب: الدمج خسارة للقوة الشبابية في المنطقة تحدث رئيس مجلس ادارة نادي النجوم عبدالرحمن علي الكليب، مشيرا الى ان هذا الأمر يهم شريحة كبيرة من شباب الأحساء، فالدمج لن يفيد اندية الأحساء، لان الكثير من المنتظمين في الاندية لن يقبلوا ذلك، وبالتالي سيؤثر سلبا على الشباب الذين هم المستقبل وأساسه، وهم بحاجة الى منشآت رياضية وهذا ما تعانيه الأحساء بعدم وجود تلك المنشآت التي تشجع على المنافسة خاصة ان هناك العابا تمارس في الملاعب الخارجية ولأكثر من 40 عاما وبها يتأثر اللاعبون بالأجواء المتقلبة، وأنا ضد الدمج. وأعتقد ان دمج اندية الأحساء غير مجد، وربما يكون خسارة لكثير من الطاقات الشبابية، بل نطالب بزيادة المنشآت الرياضية. الضويحي: دمج الأندية الرياضية سلاح ذو حدين قال المدرب الوطني ومحلل القنوات الرياضية السعودية عبدالعزيز محمد الضويحي: دمج الأندية سلاح ذو حدين، فمن جانب فني ومادي يكون إيجابيا ويحقق أهدافا تنافسية عالية الجودة ويكون البقاء للأقوى، ومن جانب شبابي إتاحة فرص الرياضة للجميع وتوزيع المواهب وتنوعها والكل يحق له ممارسة الرياضة ويكون عدم الدمج إيجابيا، وإن كنت من مؤيدي عدم الدمج مع تخصيص بعض الأندية في بعض الالعاب مع بقاء لعبة كرة القدم موجودة في جميع الأندية كحق أصيل للجميع وكونها اللعبة الأولى شعبيا في المملكة العربية السعودية. فالدمج له ناحية إيجابية في المنافسة وبروز الأفضل وكأنك تعمل منتخبا من أفضل العناصر ليمثل المنطقة إلا ان له جانبا سلبيا في تسرب وابتعاد كثير من اللاعبين الممارسين وهنا لابد ان نوضح أهدافنا فإن كان هدفنا المنافسة فالدمج افضل، وإن كان هدفنا الممارسة واستيعاب اكبر شريحة من الشباب ليمارسوا هواياتهم وحفظهم من كثير من المخاطر فعدم الدمج أفضل. أدار الندوة: عادل الذكر الله ضيوف الندوة: د. غازي سعد المغلوث وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء. أحمد محمد المسيليم عضو مجلس إدارة نادي الجيل سابقًا. جاسم أحمد الجاسم عضو الاتحاد السعودي لكرة اليد نائب رئيس نادي العيون سابقًا وعضو الاتحاد العربي لكرة اليد. علي عبدالله العباد عضو الاتحاد السعودي لكرة اليد نائب رئيس نادي العيون سابقًا وعضو الاتحاد العربي لكرة اليد. عبدالرحمن الكليب رئيس مجلس إدارة نادي النجوم. عبدالعزيز محمد الضويحي مدرب وطني ومحلل القنوات الرياضية السعودية.

مشاركة :