يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة اليد، مساء اليوم الثلاثاء، مباراته الثالثة ضمن منافسات بطولة كأس العالم الـ (25) لكرة اليد، والتي تستضيفها فرنسا حتى الـ (29) من شهر يناير الحالي، وذلك حينما يواجه في تمام الساعة الـ (7:45)م المنتخب الألماني، أحد أبرز المرشحين للعب الأدوار الرئيسية في البطولة. وكان أخضر اليد قد قدم مستويات متميزة، خلال لقاءي الجولتين الأولى والثانية، على الرغم من خسارته أمام كرواتيا بفارق (5) أهداف، وأمام بلاروسيا بفارق (3) أهداف، حيث كان بالإمكان تقديم أفضل مما كان، لكن عاملي الخبرة والبنية الجسمانية، لعبا دوريها في حسم النتيجة خلال مجريات اللقاءين. وظهر واضحا لمتابعي اللقاء الذي جمع أخضر اليد بالمنتخب البلاروسي، افتقاد مدرب المنتخب السعودي الكرواتي نيناد للقراءة الجيدة والسريعة لبعض الأحداث خلال دقائق هذا اللقاء، وهي ما كانت كفيلة بتغيير سير مجرياتها لمصلحة المنتخب السعودي، فقد تأخر في اجراء بعض التغييرات الضرورية في التشكيلة التي اعتمد عليها خلال شوطي اللقاء، كما لم يجد استخدام الوقت المستقطع خلال مجريات الشوط الأول، وهو ما ساهم في خروج المنتخب السعودي متأخرا بالنتيجة على الرغم من أن الفرصة كانت سانحة للتعادل، بل والتقدم أيضا. وفي الشوط الثاني، أصر المدرب نيناد على بعض الخيارات، على الرغم من وجود بعض الأسماء التي يمكن أن تلعب دورا أكبر على دكة الاحتياط، حيث كان الجميع يتأمل بأن يعطي الفرصة للاعب عبدالله آل حماد، الذي يعد أحد أبرز اللاعبين على المستوى المحلي فيما يتعلق بالنواحي الهجومية، لكنه أصر على تواجده فقط في النواحي الدفاعية. شهد الوسط الرياضي السعودي إجماعا تاما على الخطأ الذي ارتكبه مدرب المنتخب السعودي باستبعاده للحارس المتألق محمد آل سالم من التشكيلة الرئيسية المشاركة في البطولة، حيث كان الحديث متركزا عقب لقاء المنتخب البلاروسي حول هذا الاستبعاد، وكيف أن تواجد آل سالم كان بإمكانه تغيير النتيجة لمصلحة أخضر اليد، خاصة في ظل عدم التوفيق الذي لازم أسطورة الحراسة السعودية مناف آل سعيد وزميله نواف المطيري. من جانبه، تعرض النجم الشاب للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد عبدالله آل عباس إلى إصابة على مستوى الكاحل خلال لقاء أخضر اليد والمنتخب البلاروسي، وهو ما أجبره على عدم إكمال مجريات اللقاء. ونشرت هذه الإصابة القلق بين عشاق ومتابعي أخضر اليد، حيث يعد العباس من أبرز لاعبي المنتخب السعودي لكرة اليد، ويمثل تواجده ثقلا وإضافة كبيرة، حيث وضح تأثر المنتخب كثيرا جراء خروجه عقب التعرض للاصابة. يذكر أن آمال المنتخب السعودي لكرة اليد في التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، ما زالت قائمة شرط أن يحقق الانتصار في مباراته الأخيرة أمام منتخب تشيلي، وأن تخدمه نتائج الجولتين الثالثة والرابعة، فيما يتعلق بمباريات المنتخبين البلاروسي والتشيلي.
مشاركة :