أكد الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي، ومستشار مفتي الجمهورية اللبنانية المفكر العالمي الدكتور محمد السماك، أن المملكة العربية السعودية رائدة العملين العربي والإسلامي من خلال الهيئات والمنظمات والمؤسسات التي ترعاها أو تقوم بإنشائها، والتي ترتكز على منهج الحوار والانفتاح والوسطية، ومن أبرزها رابطة العالم الإسلامي. وبعد لقاء جمعه ضمن وفد علماء لبنان الذي يقوم بزيارة للمملكة، بمعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، صرح د. السماك بإن الذين يرتكبون الموبقات باسم الإسلام، والعمل على إلغاء الآخر المخالف في الدين، لا يرتكبون جرائم ضد الإنسانية فحسب، بل يرتكبون أيضاً جريمة بحق الإسلام شريعة ومنهاجاً. وأشار الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي، إلى أن القطر اللبناني يشكل بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، والثقافي عربياً وإسلامياً، طليعة دفاعية وخندقاً متقدماً ضد ما تتعرض له المملكة والعالم الإسلامي بعامة، من حملات استهداف وعداء وتطاول سافر، مؤكداً أن علينا واجباً يتحتم القيام به للدفاع عن أنفسنا من خلال الدفاع عن قضايانا الإسلامية والعربية. وزاد السماك عن لقاءات الوفد اللبناني بأنها تجري في العمق مع المملكة التي تعتبر رائدة العمل العربي والاسلامي والعالمي، للاضطلاع بهذه المهمة التي نعتبر أنفسنا معنيين مباشرة بالمسؤولية تجاهها، في وضع صيغ مشتركة بين البلدين الشقيقين، لمواجهة التحديات التي تحدق بأمتنا. وأضاف د. السماك وهو الخبير الاستراتيجي ومن أبرز المحاورين والباحثين في العالم العربي والإسلامي في حوار الثقافات والحضارات والأديان وأطروحات التعايش والتسامح قائلاً: لا أعلم فترة تاريخية أشد ظلمة بالنسبة لصورة الإسلام ولسمعته في العالم، كالفترة التي نمر بها اليوم، وهذا يعني أن على المسلمين اتخاذ المبادرات التصحيحية فى مخاطبة عقول العالم، ولا نقف على تجميد صورتنا، بل علينا أن نحاول أن نعكس الصورة الحقيقة للإسلام وهي صورة الاعتدال والوسطية والانفتاح واحترام حقوق الإنسان واحترام التعدد والاختلاف، وإن الله عز وجل خلقنا مختلفين وإن أي محاولة لتغير هذه المعادلة، هو تحدٍ للإرادة الإلهية.
مشاركة :