في صفقة تصنّف كثاني أكبر صفقة طائرات في الشرق الأوسط من طراز A320neo، وقّع «طيران ناس» السعودية، عقدا مع «إيرباص» لشراء 120 طائرة، بقيمة إجمالية قدرها 8.6 مليار دولار، حيث اتفق على شراء 80 طائرة وفق جدولة تسلمها تبدأ العام المقبل، وتنتهي حتى 2026، مع أحقية طيران ناس لشراء 40 طائرة إضافية في المستقبل. ويأتي اختيار طيران ناس لشراء طائرات A320neo لما تملكه من مواصفات حديثة واحترافية وفعالية في الأداء، حيث يعتبر هذا الطراز من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص وأكثر منتجاتها نجاحا، إذ يشكّل هذا الطراز الآن نحو 60 في المائة من الحصة السوقية لطائرات شركات الطيران العالمية. وقال رئيس مجلس إدارة ناس القابضة عائض الجعيد: «خطوتنا المقبلة في طرح طيران ناس للاكتتاب في سوق الأسهم السعودية لتكون أول شركة طيران سعودية يتم طرحها كشركة مساهمة في سوق الأسهم السعودية، ونستمر بخطواتٍ واثقة مع ضيوفنا المسافرين ليكونوا شركاء في نجاحنا وتوسعنا الذي يكبر يومًا بعد يوم». وقال الجعيد في تصريحات صحافية أمس: «حجم الصفقة 8.6 مليار دولار حتى عام 2026، وهي مجدولة على دفعات لتصنيع الطائرات»، مشيرا إلى أن «الفرق بين الناقل الاقتصادي والناقل العادي، يتمحور حول الحجوزات المسبقة وتكلفة أسعار التذاكر وفي الإيرادات الإضافية من خلال زيادة الوزن ومن حجز المقاعد المسبقة، حيث تبدأ من مؤخرة الطائرة وتتجه إلى الأمام في فترة تستغرق 3 أشهر». من جهته، قال بندر المهنا، الرئيس التنفيذي لشركة ناس القابضة: «إن تجربتنا الناجحة طوال السنوات الماضية مع أسطول طائرات إيرباص من طراز A320. وما قدمته لنا من توافقٍ مع أعلى معايير الأداء الاحترافي، قد ساهمت في أن تكون هذه الصفقة جزء من تحقيق رؤية طيران ناس، وأن نعمل على خططنا الاستراتيجية للوصول لطموحاتنا المستقبلية. حيث تأتي هذه الخطوة لشراء أسطول كبير من طراز A320neo لتساهم في التطور الكبير والتوسع الذي نخطط له داخل السعودية وخارجها». وقال المهنا في تصريحات صحافية: «الطائرة تحتاج إلى نحو 40 وظيفة مباشرة ولكن اقتصاديا فهي توفر أضعاف ذلك، ما يقارب 160 وظيفة للطائرة الواحدة، وسنستمر في عملية التوسع في مجال التوظيف والسعودة، بالتركيز على طواقم الملاحين ومهندسي الطائرات ونطمح لتهيئة السعوديين للانضمام لوظائف نوعية». وفيما يتعلق بأرباح الشركة، قال المهنا: «الشركة حققت أرباحا منذ بداية عام 2015، واستمرت على الرغم من التحديات التي واجهت قطاع الطيران، وسنستمر في النمو في الأرباح، وهناك 16 وجهة داخلية جديدة للشركة في 2016 وإذا قارنا حجم الوجهات الداخلية بالخارجية في طيران (ناس)، نذكر أنه بدأنا بـ25 في المائة من رحلاتنا داخلية و75 في المائة خارجية، أما اليوم فـ70 في المائة من رحلاتنا داخلية و30 خارجية». وفي الإطار نفسه، قال فؤاد عطار المدير العام لـ«إيرباص» الشرق الأوسط في المؤتمر الصحافي: «البنك الفرنسي للصادرات سيساهم في دعم الصادرات الفرنسية، ونتوقع أن البنك المركزي الفرنسي يساهم بما لا يقل عن 75 في المائة من ضمان دعم طائراتنا كما تم العام الماضي من دعم لطائرات القطاع الخاص مع (ناس)».
مشاركة :