اظهر تقرير أعدته كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الملك في لندن، ان أرباب العمل يحتاجون إلى اتخاذ "نهج استباقي" للموظفين الذين يعانون من الاكتئاب، إذ تظهر الأرقام أن المرض أصبح يكلّف مؤسسات العمل الأوروبية بما يقدّر بحوالي 77 بليون يورو سنوياً. وجاء في التقرير أن الخسارة الإقتصادية الأكبر تحصل عند التغيب عن العمل وفقدان الإنتاجية. وكشف التقرير أنه وعلى الرغم من أن 30 مليون شخصاً في أوروبا و350 مليون شخصاً في العالم يعانون من الإكتئاب، فإن العديد من الشركات والمؤسسات لا تبدي أي اهتمام بآثار الإكتئاب على الإنتاجية. وقالت دراسة أخرى مؤلفة من 500 رب عمل في المملكة المتحدة، أن أكثر من نصف الموظفين الذين يعانون من التوتر والاكتئاب، يمكن أن يعملوا بشكل فعال. وبالمقابل، أخد ما بن 20 الى 55 في المئة من الموظفين في أوروبا إجازة من العمل بسبب المرض بعد تشخيص الاكتئاب. ويوضح التقرير ان الإناث والمطلقات والعاملين بدوام جزئي هم الأكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب. ولا يلاحظ على الايطاليين حالة الإكتئاب من دون تشخيص مسبق، بالمقارنة مع البريطانيين والأتراك، الذي تظهر عليهم أعراض الإكتئاب. اما المدراء الدنماركيين، فهم اكثر تعاطفاً وأقل عرضة للتمييز ضدهم، من نظرائهم الأوروبيين. اما في فرنسا وإسبانيا، فالمدير يوصي الموظف طلب المساعدة من طبيب مختص للإكتئاب. وأصبح "الاكتئاب السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، إذ ان عواقبه الاقتصادية كبيرة" وفق ما أوردت منظمة الصحة العالمية.  الاكتئاباقتصاداوروبا