في خطابها المرتقب تحدد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وهو خطاب ينتظره الزعماء الأوروبيون وخبراء الأسواق المالية خاصة أن يتناولونه بالتحليل، بينما ينقسم البريطانيون بين شق مؤيد للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي وآخر يريد مغادرته وقد أضحت ماي تحت ضغط سياسي قوي حتى تكشف مزيدا من التفاصيل بشأن الأولويات التي ستفاوض بشأنها، قبل أن تفعل المادة خمسين من معاهدة لشبونة، وهو ما يؤشر رسميا على مغادرة بريطانيا للاتحاد وتقول مصادر مقربة من ماي أنها ستدعو خلال خطابها المواطنين البريطانيين إلى رفض حالة الاستياء الناجمة عن استفتاء السنة الماضية الخاص بالاتحاد الأوروبي من جانبها تقول رئيسة الوزراء الاسكتلندية إن وجهة نظر بعض الوزراء المحافظين بشأن البريكسيت مثيرة للقلق، إثر تصريحات لوزير المالية فيليب هاموند تفيد بتغيير نموذج المالية والاقتصاد للملكة المتحدة وتقول رئيسة الوزراء السكتلندية نيكولا ستورجن: الإيحاء بما تريد قوله (ماي) وتعليقات فيليب هاموند تثير القلق الكبير. وما يصفه هو تحرير البيئة الاستثمارية كنوع من الاقتصاد القائم على المساومة، حيث ستحاول الحكومة جذب الاستثمارات إلى المملكة المتحدة، مقابل خفض الضرائب وخفض الأجور وتمسك أقل بالضوابط الضامنة لحقوق العمال وتخشى ستورجين من أن ينعكس ذلك التغيير في النموذج المالي والاقتصادي سلبيا على حياة البريطانيين فتتحول إلى الأسوأ في الأثناء سجل الجنيه الاسترليني هبوطا، وسط مخاوف من أن بريطانيا تسير إلى التصادم مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي. وقد انخفض الجنيه إلى نحو 1.983 وهو أدنى مستوى له منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود وبحسب محللين فإن الخروج من الاتحاد الأوروبي والانفصال القاطع من السوق المشتركة يبدو أكثر ترجيحا، وسط مساعي الحكومة السيطرة على الهجرة
مشاركة :