طالبت الجمعية السعودية لرعاية الطفولة بإيقاف إحدى القنوات الفضائية لانتهاكها حقوق الطفل بعد أن قامت القناة بعرض مشهداً مخلا بالآداب في إحدى أفلام الكرتون التي يتم عرضها بالقناة. وأكد عدد من أعضاء جمعية الطفولة في تصريحات لـزميلة (الجزيرة أونلاين) أن القناة الفضائية عرضت في إحدى أفلام الكرتون المدبلجة مشهدا غريزياً أمام المشاهدين من الأطفال، مبينين أن هذا استهداف ممنهج من قبل هذه القناة ومثيلاتها من القنوات الموجهة للطفل التي سخرت جهودها لهدم القيم. وتؤكد مديرة نادي طفل المعرفة وعضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة وعضو الجمعية السعودية للقراءة أسماء الهاشم، أن الإعلام صورة وكلمة وإن صورة واحدة أبلغ في التأثير من مئات الكلمات. وأضافت أنه حينما تبث صورة من قبل أي وسيلة إعلامية فهي بلا شك تعني من بثها تحقيق هدف ما، و الصورة التي شاهدناها في المسلسل المذكور الذي يبث عبر القناة هي جريمة في حق الطفل والطفولة بجميع مقاييس الأخلاق لأن مثل هذه الصورة وما صاحبها من كلام يزلزل فطرة الإنسان السوية وفيها تمييع لفضيلة اتفقت عليها كل الشرائع السماوية والتشريعات الأخلاقية الإنسانية ألا وهي حماية العلاقة بين المحارم وتجريم المساس بها مهما كانت الدوافع وهذا أمر متفق عليه إنسانيا ودينيا. وتابعت الهاشم، إن بث مثل هذه الصور يهتك الستر بينها مما يؤثر سلبا على تلك القيمة المترسخة في وجدان الطفل فتبدأ بالانهيار مما ينذر بانحطاط أخلاق المجتمع والإطاحة بثوابت الفضيلة ونحن في مجتمعنا المسلم ملزمين بحماية الطفل مما يهدد أمنه الوجداني، لذا أرى أن تتضافر الجهود من كافة الغيورين على الدين والأخلاق فيوحدوا جهودهم لوضع حد لهذا الاستهداف الممنهج من قبل هذه القناة ومثيلاتها من القنوات الموجهة للطفل التي سخرت جهودها لهدم القيم وذلك بأن ترفع ضدهم الدعاوى القانونية ويقاطعوا ويمنع بثها في فضاءاتنا كما علينا جميعا كل من موقعه مسئولية خلق مناخ فضائي ترفيهي آمن. وناشدت الهاشم كل غيور بأن يأخذ على عاتقه زمام المبادرة ويبدأ خطوة إجرائية ضد هذا العمل المشين والمسيء لمنهجنا الأخلاقي والسلوكي. واعتبر ماضي الأمير معد ومخرج برامج أطفال وعضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة بث المقطع المسيء للأخلاق في القناة ومشاهدته من قبل مئات الآلاف من الأطفال له من الهجمات الإعلامية على الأطفال، مبينا أنهم بهذه الطريقة يريدون أن يجعلوا من الأطفال قنابل موقوتة في المنازل وتعليمهم مثل هذه العادات السيئة المخلة بالآداب موضحا أن الكثير من المؤسسات التي اهتمت بدوبلاج الكرتون، وتعريبه، لم تُعرِّبِ الأخلاق. وتابع الأمير، أن الفيلم يأتي كما هو في بيئته، وتقوم (الاستوديوهات) في المنطقة العربية بعملية الدبلجة أي إضافة صوت عربي بدل الصوت الغربي، وتكون مهمتهم أنهم عربوا الصوت ولم يعربوا الأخلاق ولا الفكرة. وطالب الأمير بوقف القناة فورا كما يتم إنذار القنوات الفاسدة التي تبث مثل هذه السلوكيات لأطفالنا مستطردا بالقول بأن الجمعية لن تقف متفرجة لمثل هذا الفساد الأخلاقي.
مشاركة :