كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن بعض التفاصيل اللافتة للنظر لأنشطة الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا، بما في ذلك تبنيهم أساليب غريبة للتنكر. زاخاروفا: واشنطن حاولت تجنيد دبلوماسيينا! وفي مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، الذي عقده بموسكو الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، تحدث لافروف عن الجانب التجسسي لعمل الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا، وقال لقد تم رصد العديد منهم، وهم متنكرون، في صفوف المشاركين في احتجاجات غير مرخص لها، نظمتها المعارضة الروسية على مدى السنوات الماضية. كما رصدت الأجهزة الروسية المعنية تحركات دبلوماسيين أمريكيين في عدد من الأقاليم الروسية، بعيدا عن العاصمة، بما في ذلك في الشيشان وعلى الحدود مع منطقة النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، علما بأن هؤلاء"الدبلوماسيين" يستقلون أثناء جولاتهم هذه سيارات لا تحمل أرقاما دبلوماسية. ونفى لافروف الاتهامات التي وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى موسكو، بملاحقة الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في روسيا وبمراقبة تحركاتهم، موضحا أن ما تتحدث عنه واشنطن، هو نجاح الأجهزة الروسية المعنية في إحباط محاولات تجسسية من قبل دبلوماسيين أمريكيين. وأوضح قائلا: "كان هناك حادث، حظي بتغطية إعلامية واسعة، عندما حاول دبلوماسي متنكر يرتدي شعرا مستعارا وحاجبين مصطنعين، حاول الدخول إلى مبنى السفارة الأمريكية في موسكو، ورفض عرض بطاقة هويته على الحارس، وعندما منعه الحارس (الروسي) من الدخول، اعتدى (الدبلوماسي) عليه بالضرب". وتابع الوزير أن هناك حوادث مماثلة أخرى، منها ظهور دبلوماسي متنكرا بزي نسائي قبل دخوله دورة المياه، حيث عاد إلى مظهره الرجولي. وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى تكثيف أنشطة الاستخبارات الأمريكية لتجنيد دبلوماسيين روس كعملاء، خلال الفترة الرئاسية الثانية لباراك أوباما. وأكد صحة ما أعلنت عنه مؤخرا ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن محاولة تجنيد دبلوماسي روسي أثناء شراء أدوية نادرة كانت ضرورية لعلاج رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف. وكشف لافروف عن حادث آخر حصل في أبريل/نيسان الماضي، عندما تلقى دبلوماسي رفيع المستوى يشغل منصب الوزير المفوض في السفارة الروسية بواشنطن اقتراحا ببدء العمالة لصالح الاستخبارات الأمريكية، فيما وجد دبلوماسي رفيع المستوى آخر في سيارته 10 آلاف دولار في سياق محاولة تجنيده. المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك
مشاركة :