رفعت أوكرانيا دعوى قضائية أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، تطالب فيها بأن توقف روسيا على الفور دعمها لانفصاليين موالين لموسكو يقاتلون في شرق البلاد. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية صدر مساء الإثنين، أن الوزارة اتهمت روسيا في دعوى أمام محكمة العدل الدولية بالقيام بأعمال إرهابية وتمييز في إطار عدوانها غير القانوني. ونفت روسيا مرارا إرسال قوات أو معدات عسكرية لشرق أوكرانيا. وفي موسكو قالت وزارة الخارجية إن روسيا ستستخدم كل وسائل الدفاع القانونية المتاحة في مواجهة هذه الدعوى. ورفع الدعوى في حد ذاته ليس له تداعيات مباشرة، غير أن صدور حكم من المحكمة لصالح أوكرانيا يمكن أن تنفذه محاكم وطنية مما يبدأ نظريا خطوات قانونية لتجميد أو مصادرة أصول روسية. ورفضت المحكمة ومقرها لاهاي التعليق على الفور على الدعوى. وتتحدى كييف كذلك تصرفات موسكو على أراضيها أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في حين طالبت شركتا الطاقة الأوكرانيتان أوكرنافتا وستابيل محكمة التحكيم الدائمة التابعة للأمم المتحدة بتعويض عن الاستثمارات الضائعة عندما انتزعت روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنها بحثت المزاعم الأوكرانية لكن كييف لم تبد اهتماما بالحوار مع موسكو. وأضافت، أنها سعت للحصول على إجابات من أوكرانيا بشأن ما إذا كانت حقوق مواطنيها المنحدرين من أصول روسية والمتحدثين بالروسية في أوكرانيا تحترم لكن أوكرانيا رفضت بحث المسألة بالتفصيل. وضمت روسيا القرم في مارس/ آذار 2014، واندلع قتال في شرق أوكرانيا في الشهر التالي بين متمردين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص. وفي الدعوى المرفوعة اليوم اتهمت أوكرانيا روسيا بانتهاك معاهدة تمويل الإرهاب، بتقديم السلاح وأشكال أخرى من المساعدة لجماعات مسلحة غير قانونية تعمل على أراضي أوكرانيا. ومن بين الجرائم التي تقول الدعوى، إن الانفصاليين مسؤولين عنها إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في عام 2014 وقصف مناطق سكنية في ماريوبول وكرماتورسك وتدمير حافلة ركاب مدنية قرب فولنوفاخا.