تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور الاجتماع الاستثنائي لوزارء خارجية المنظمة المزمع إقامته في 19 من يناير الجاري ويهدف إلى “إيجاد حماية لأقلية الروهينغيا في ميانمار الذين حرموا من حقوقهم”. وأفاد المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الاسلامي إلى ميانمار سيد حامد البار إلى أن ماليزيا اقترحت عقد هذا الاجتماع نظرا للوضع المأساوي الذي تعاني منه عرقية الروهينغيا” مؤكدا أن ذلك لايعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لميانمار. وذكر بأن قضية الروهينغيا ليست عنصرية كما تدعي حكومة ميانمار مفيدا أنها تتعلق بالقضية الدينية لأن المجتمع الميانماري يتخذ من المسلمين هدفا في صراعهم مع الروهينغيا. وأوضح بأن الاجراءات التي تقوم بها السلطات الميانمارية تجاه الروهينغيا تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان مضيفا أن هذه القضية تهدد الأمن والاستقرار والاقتصاد وتؤدي إلى نشوب الأفكار المتطرفة في المنطقة. وتصعدت قضية الروهينغيا منذ أكتوبر الماضي بعد هجمات قامت بها مجموعة يعتقد أنهم من الروهينغيا ضد 3 مراكز شرطة في بلدتي (ماونغداو) و(ياثاي تايونغ) في ولاية (راخين) غربي ميانمار ما أسفر عن مقتل وإصابة جنود وعناصر من الشرطة. وعقب تلك الهجمات أطلق الجيش الميانماري حملة عسكرية واعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف الروهينغيا خلفت عشرات القتلى في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ تلك التي وقعت عام 2012. وتقيد الحكومة الميانمارية توصيل المساعدات إلى المناطق الشمالية في ولاية راخين منذ أحداث 2012 حيث يعيش معظم أفراد الروهينغيا المسلمين في مخيمات هناك كما تمنع السلطات دخول الصحفيين المستقلين المنطقة وشددت من تدابيرها الأمنية فيها منذ أحداث أكتوبر الماضي .
مشاركة :