أكد رئيس اللجنة الموقتة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم فواز الحساوي، على ضرورة التلاحم، من أجل رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية، وذلك بأن تعمل السلطتان التنفيذية والتشريعية جنبا الى جنب، وتغليب حسن النوايا. وأعرب عن استغرابه من محاسبة الوزير الحمود، على اخطاء غيره، ممن تسببوا في ايقاف الرياضة الكويتية. وأضاف: «كان من الاولى لهؤلاء النواب، العمل على سن واعتماد قوانين تحمي الرياضة الكويتية من العبث بها، بدل من الهرولة في تجهيز استجواب لن يعود بالفائدة على الكويت او رياضتها الموقوفة». وتمنى الحساوي، ان يعمل الجميع حسب توجيهات صاحب السمو أمير البلاد، والداعية الى الوحدة، والعمل لما في صالح هذا البلد وليس لمصالح ضيقة. مناقشة القانون من جهته، اوضح رئيس نادي التضامن مبارك النزال ان ايقاف الرياضة الكويتية اصبح امراً طبيعياً في الوسط الرياضي، وقال: «فنحن نعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة ولم نجد لها حلاً، لذلك كان من الاجدى مناقشة قانون الرياضة الجديد مع رؤساء الاندية و الاتحادات للخروج بقانون يناسب القوانين الدولية وبنفس الوقت يتماشى مع القوانين المحلية التي علينا احترامها وعدم الخروج عنها». ضرورة التعاون وطالب رئيس اللجنة الموقتة لادارة شؤون اتحاد السباحة حمود الهاجري بسن قوانين متوافقة، تحمي الرياضة الكويتية من بطش المنظات الدولية التي تجاوزت عن الجميع، إلا الكويت. وقال الهاجري: «كنا نتمنى كرياضيين ان نجد اهتماما من مجلس الامة بجميع الألعاب وليس كرة القدم فقط ،وذلك من خلال قانون الرياضة الجديد الذي يتوافق مع الميثاق الاولمبي بدلا من تقديم استجواب سيكون سببا في إضاعة الكثير من الوقت دون نتائج إيجابية». واشار الهاجري الى ان «على الكويت، ومن خلال السلطتين، مواجهة تلك المنظمات بكل حسم بدلا من السعي الى تقديم استجواب للحمود لن نجني من ورائه سوى اضاعة مزيد من الوقت، واضعاف اكثر لحقوق الرياضة الكويتية». ‏ الرؤية غائبة بدوره، شدد نجم منتخب الكويت لكرة القدم في «العصر الذهبي» نعيم سعد، على ضرورة ان يتحلى نواب مجلس الأمة بالرؤية الواضحة في الأزمة الرياضية الحالية، وعدم الاندفاع نحو استجواب لن يصب في مصلحة الكويت. وأضاف سعد ان ابعاد قضية الايقاف ابعد بكثير مما يعتقده نواب الاستجواب، وهو ما بدا جليا خلال الجولة التي قام بها وفد الكويت الشعبي، وأشار ان خلال تلك الجولة اتضح ان امر الايقاف ليس لخلل في الكويت او القوانين المعمول بها، بل في عقليات القائمين على الرياضة الدولية، وهو ما يستوجب سن قوانين تتصدى لهؤلاء الأشخاص. وطالب سعد أعضاء البرلمان، بالتعاون المثمر مع الحكومة للخروج من الأزمة الحالية، وبما يحفظ للكويت سيادتها. حق مشروع وأكد نائب رئيس اللجنة الموقتة لادارة شؤون اتحاد كرة السلة الشيخ علي الخليفة ان الاستجواب حق مشروع للنواب، شرط استيفاء الخطوات التي تسبق تقديم هذا الاستجواب، بحيث يكون آخر الحلول، وليس أولها، كما الحال في الاستجواب المقدم لوزير الاعلام والشباب. واستغرب الخليفة من محاولات أعضاء مجلس الأمة محاسبة احد أعضاء الحكومة، بعد فترة قصيرة من تسلمها المهمة، ما يكشف عن «شخصانية». واشار الى ان هناك نقص في معلومات وخبرات أعضاء الاستجواب، بدليل الحديث عن إمكانية المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتي انتهى وقت المشاركة فيها منذ حقبة الاتحاد واللجنة الأولمبية السابقين. دوافع الاستجواب أما امين صندوق نادي الساحل فالح المطيري، فتساءل عن الدوافع الحقيقة من وراء تقديم استجواب للوزيرالحمود وقال: «هل سيرفع هذا الاستجواب المقدم الايقاف عن الرياضة الكويتية»؟ وبين ان الاستجواب، ليس اكثر من خلط للأوراق، لن تجني من ورائه الكويت سوى التأخير في إيجاد الحلول. واشار الى انه من الاولى منح الحكومة الوقت للعمل لإيجاد حلول جذرية لهذا الملف الشائك. واعتبر المطيري ان ما يقوم به بعض النواب في الوقت الحالي ليس اكثر من هدم لكل الخطوات الإيجابية التي تقدمت بها الكويت في الملف الرياضي. وشدد على ان النواب اختاروا اقصر الطرق بدلاً من التعاون مع الحكومة لمعالجة القضية.