تعقد اللجنة التنفيذية لمشروع إعادة شرعية دولة الأحواز العربية "المحتلة" من إيران منذ عقود مؤتمرها الأول في مصر، اليوم، بحضور عدد من الشخصيات الأحوازية من بينهم حفيد الأمير عبدالحميد بن خزعل الكعبي، ولي عهد الأحواز، وعدد من الشخصيات العامة والإعلامية المصرية الداعمة لقضية الأحواز، مطالبين القادة والنخب في مصر ودول الخليج بدعم قضية الأحواز العربية، لاستعادة شرعيتها، في ضوء توافر عناصر الدولة الممثلة في الشعب والأرض والقيادة. نعلم أن القضية الأحوازية مرت بمراحل عديدة كان أبرزها الصعود القومي خلال الحقبة الناصرية، حينما تبنى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الخطاب القومي العربي وحركات التحرر الوطني، موضحا أن القضية اندثرت خلال السنوات الأخيرة، ولكن نتيجة لشعور الأحواز بخطورة ذلك، وبعد امتداد التدخل الإيراني للدول العربية وقيامها بإذكاء الصراع الطائفي في المنطقة، انطلق مجددا مشروع إعادة شرعية دولة الأحواز العربية باعتبارها شرعية قائمة. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية، عارف الكعبي، أن الأحواز العربية بدأت مأساتها منذ 1925 عقب اغتيال الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو في المعتقل على يد قوات الشاه الفارسي الإيراني ، معتبراً أن ثورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أعادت الضوء إلى القضية الأحوازية العربية ولكن مع رحيله تراجع الاهتمام بتلك القضية ، وأضاف أنه تم طرح المشروع التأسيسي لإعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية بكل الأدلة والثوابت ووفق محاور قانونية ، ويطمحُ الأحوازيون لنيل مقعد عضو مراقب في جامعة الدول العربية ، وأن تخرج القمة العربية المقبلة في العاصمة الأردنية عمّان بقرارٍ جديد تجاه قضية الإحتلال الفارسي الإيراني لدولة الأحواز العربية . وأشار الكعبي إلى أن مقومات الدولة الأحوازية قائمة فهناك الشعب الذي يبلغ أكثر من 12 مليون نسمة والجغرافيا والقيادة السياسية، مؤكداً وجود عنصر الاعتراف الدولي فهناك دعم عربي ، وخليجي بشكل كبير، مشيراً إلى وجود تواصل مع قيادات دول الخليج العربي لدعم وتمويل مسيرة التحرير، معرباً عن أمله في دعم مصر العروبة للقضية العربية الأحوازية نظراً لأهمية الدور المصري في منظومة الأمة العربية . ومن جانبه طالب الدكتور سامح أبو وردة المهتم بالشأن الأحوازي، خلال كلمته بالمؤتمر بمنح عضوية مراقب لدولة الأحواز العربية في جامعة الدول العربية كبداية نحو انضمامها كدولة عربية في المنظمة ، وطالب مصر كعضو في مجلس الأمن الدولي وعضو في لجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة بالتقدم بمشروع قرار لإدانة ممارسات بلاد فارس (إيران) القمعية والعنصرية للشعب العربي الأحوازي ، والعمل على استعادة الدعم والحضور الدوليين حول القضية العربية الأحوازية . كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بتبني القضية باعتبارها قضية مهمة للعرب ، كاشفاً عن التقدم بملف القضية إلى الجامعة العربية، لعرضها على القمة العربية المقبلة في الأردن ، ومن ثم تدويل القضية والوصول بها إلى مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية . عبدالله الهدلق
مشاركة :