فاز منتخبنا الوطني لكرة اليد أمس بصالة أكور هوتيل أرينا في باريس على نظيره الأرجنتيني بنتيجة 21/17 وكان الشوط الأول قد انتهى لصالحه 9/2 لحساب مباراة الجولة الثالثة بالمجموعة الرابعة بالدور الأول من بطولة العالم الجارية حاليا بفرنسا، وبهذا الفوز يتأهل العنابي إلى الدور الثاني، وجاء الفوز الذي حققه المنتخب أمس مستحقا؛ حيث أدى مباراة ممتازة في الشق الدفاعي خاصة في الشوط الأول ما منع المنافس من تسجيل أكثر من هدفين، وعلى مستوى الهجوم وجد الحلول لاختراق الدفاع الأرجنتيني الذي اعتمد على الدفاع المتقدم ومع ذلك لم يجد الحل للتحركات والتقاطعات التي قام بها لاعبو العنابي. وحضر المباراة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية، وذلك في إطار حرص سعادته على دعم منتخبنا الوطني في مشاركته بالمونديال. كما حضر المباراة سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية وأحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد ومحمد جابر أمين السر العام للاتحاد. الأول.. عنابي جاءت بداية الشوط الأول لصالح العنابي الذي تقدم بفارق ثلاثة أهداف 3/صفر عند نهاية الـ10 دقائق الأولى تداول على تسجيلها الكربي «هدفين» وعبدالرزاق مراد، في مقابل ذلك وجد المنتخب الأرجنتيني صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع العنابي وفي الحالة التي وصل إلى تخطي الدفاع نجح الحارس ساريتش في صد الكرة، وتميزت هذه البداية بالتسرع من الطرفين في الشق الهجومي حتى أن العنابي سجل أول هدف في الدقيقة الأولى ولم يضف الثاني والثالث إلا في الدقيقتين التاسعة والعاشرة، وقد يكون هذا التسرع نتيجة لضغط النتيجة وأهمية نتيجة المباراة بالنسبة للمنتخبين. وأضاف العنابي الهدف الرابع في الدقيقة الـ11 من هجوم مضاد أنهاه مصطفى الكراد بنجاح فلجأ مدرب الأرجنتين إلى طلب وقت مستقطع لعلاج وضع فريقه، لكن الوضع استمر على حاله وعزز العنابي تقدمه إلى فارق أربعة أهداف 5/1 عند نهاية الدقيقة الـ20، ولم تختلف الـ10 دقائق الثانية عن الأولى؛ حيث الضعف التهديفي للمنتخبين «هدفين للعنابي مقابل هدف واحد للأرجنتين» خلال 10 دقائق وهي نسبة ضئيلة جدا تترجم الحالة الهجومية للمنتخبين، ولعب العنابي خلال هذه الفترة بأداء دفاعي مميز؛ حيث الشراسة والاندفاع وغلق المنافذ أمام السواعد الأرجنتينية، كما أدى بشكل جيد في الشق الهجومي من حيث البناء نتيجة لدخول أحد الجناحين كدائرة ثان لفتح المنافذ أمام القادمين من الخلف لكن الفعالية كانت غائبة، رغم أن الأرجنتين حاولت أن تغير النمط الدفاعي نحو الدفاع المتقدم (3-2-1). ولم تحمل الـ10 دقائق الأخيرة من الشوط الأول أي متغيرات عكس العنابي؛ حيث عزز منتخبنا الوطني تقدمه إلى فارق سبعة أهداف 9/2 عند نهاية الشوط؛ حيث سجل الأرجنتيني هدفا واحدا مقابل أربعة للعنابي لتعكس الأرقام مرة أخرى التفوق الواضح للعنابي على مستوى الدفاع؛ حيث غلق كل المنافذ أمام لاعبي المنافس حيث اعتمد لاعبو المنتخب على الدفاع المتحرك حسب اتجاه الكرة والشرس مع الخروج على حامل الكرة خاصة السواعد ومساعدة الحارس ساريتش على الرؤية الجيدة لتحديد زاوية التسديد، الأمر الذي ساعدهم على منع خطورة الأرجنتين وفي الشق الهجومي ورغم نقص الفعالية إلا أن العنابي تمكن من إنهاء الشوط بفارق مريح، خاصة أنه يتوفر كمال الدين ملاش الذي يجد الحلول الفردية في الوضعيات الصعبة. الثاني.. تأكيد عنابي شهدت بداية الشوط الثاني تعميق الفارق لصالح العنابي 14/5 عند نهاية الـ10 دقائق الأولى؛ حيث أظهر العنابي تفوقه الدفاعي مرة أخرى وحرم لاعبي الأرجنتين من التسجيل بنسبة فعالية كبيرة بدليل أن المنافس سجل 3 أهداف خلال 10 دقائق، ورغم التحسن الذي طرأ على الأداء الهجومي للأرجنتين فإنه لم يصل إلى المستوى المطلوب نتيجة القوة الدفاعية العنابية، في مقابل ذلك وجد العنابي الحلول الهجومية بشكل أفضل من الشوط الأول حيث تمكن من تسجيل 5 أهداف خلال هذه الفترة أي بنسبة فعالية جيدة مقارنة مع نسبة الفعالية في الشوط الأول والتي لم تتعد %43. وحافظ العنابي على تقدمه بنفس الفارق أي تسعة أهداف 17/8 عند نهاية الدقيقة الـ20 حيث لم تتغير المعطيات خلال هذه الفترة حيث الأداء الدفاعي المتميز للاعبي العنابي في مقابل العجز شبه الكلي عن إيجاد الحلول الهجومية للمنتخب الأرجنتيني، وعلى العكس تمكن لاعب العنابي من المواصلة على نفس النهج في الشق الهجومي وعدم التراجع الذي يمنح الفرصة للمنافس حتى يعود في النتيجة رغم أن المنتخب الأرجنتيني حاول اعتماد الدفاع المتقدم على مقربة من خط منتصف الملعب في محاولة منه لإرباك لاعبي العنابي والحد من خطورة الساعدين الأيمن والأيسر. ومع بداية الـ10 دقائق الأخيرة تمكن المنتخب الأرجنتيني من استغلال فراغ هجومي مر بها العنابي وقلص الفارق إلى 6 أهداف 11/17 في الثواني الأولى من الدقيقة الـ24 فسارع فاليرو ريفيرا مدرب العنابي إلى طلب وقت مستقطع حتى يعالج أخطاء لاعبيه قبل تفاقم الوضع، لكن الأمور سارت عكس ما يشتهي؛ حيث عجز لاعبونا أمام الدفاع المتقدم الذي يقترب من دفاع رجل بما منعهم من التسجيل حتى الدقيقة الـ26 بما أدى بالأرجنتيني إلى تقليص الفارق إلى أربعة أهداف 14/18 مع بداية الدقيقة الـ27 لتدخل المواجهة أجواء الإثارة، لكن العنابي عرف كيف يحافظ على تقدمه حتى نهاية المباراة 21/17. ملاش هداف العنابي سجل كمال الدين ملاش، نجم العنابي، أمس في مباراة الأرجنتين 5 أهداف من 8 محاولات بنسبة فعالية بلغت %63 ليكون هداف المنتخب الوطني في المباراة وخلفه عبدالله الكربي بأربعة أهداف من 8 محاولات ثم يوسف بن علي ورواني بـ3 أهداف لكل منهما لكن اللاعب الذي حقق نسبة فعالية كاملة كان الجناح عبدالرزاق مراد الذي سجل هدفين من محاولتين. 5 إقصاءات في المباراة شهدت مباراة منتخبنا الوطني لكرة اليد مع نظيره الأرجنتيني أمس 5 إقصاءات بدقيقتين ثلاثة منها في حق لاعبي العنابي اثنتان منها لعبدالرزاق مراد وواحد في حق باسل الريس، ما يعني أن العنابي لعب منقوصا عدديا لمدة 6 دقائق طيلة المباراة في مقابل 4 دقائق لعبها منتخب الأرجنتين منقوصا عدديا نظرا لتعرض لاعبين للإقصاء بدقيقتين. معدل هجومي معقول للعنابي سجل العنابي في مباراته أمس ضد الأرجنتين 21 هدفا من 39 محاولة أي بنسبة %54 وهي النسبة المعقولة على العموم وجاءت أكثر نسبة من الأهداف من خط الـ6 أمتار؛ حيث سجل 6 أهداف من 10 محاولات أي بنسبة %60 في حين تم تسجيل 4 أهداف على الجناحين و5 أهداف من خط الـ9 أمتار وهدفين من أربع رميات 7 أمتار وثلاثة أهداف من 4 هجومات مضادة. ساريتش الأفضل نال حارس مرمى منتخبنا دانيال ساريتش جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد المستوى الجيد الذي قدمه ودوره الفعّال في الفوز الذي حققه العنابي على الأرجنتين؛ حيث صد 14 كرة من 30 تصويبة على مرماه أي بنسبة %47 مع الإشارة إلى أنه لم يتلقَّ سوى هدفين فقط خلال الشوط الأول وهو أمر من النادر حدوثه في لعبة كرة اليد. يذكر بأن ساريتش يعتبر ثاني لاعب من منتخبنا ينال جائزة أفضل لاعب بعد كمال الدين ملاش الذي حصل على الجائزة في المباراة السابقة أمام البحرين.;
مشاركة :