مواطنون بالمدينة يشكون تداعيات “الواسطة” ويصفونها بـ“مهلكة الحقوق”

  • 4/6/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شكا مواطنون من استشراء آفة «الواسطة» في المصالح الوظيفية واصفيها بـ»الثقافة» الحارقة ومهلكة حقوق الأكفاء والموهوبين، وقال خالد سعد إن الواسطة ضيعت حقوقننا في كل شيء فنحن نحب النظام ونعمل على المحافظة عليه ونلتزم به ولكن للأسف الشديد يأتي من لا يقدر انتظارنا ويتقدم أو بمعنى أصح «يقدم» علينا بسبب معرفته لموظف أو عامل لا أحد يكترث بنا ولا بانتظارنا وعمومًا الواسطة أصبحت في كل شيء حتى في المطاعم والمخابز وغيرها. الواسطة ضرورة ويشاركه عبيد مرزوق العضيلة حيث يقول: «إن الواسطة -صحيح- فيها ظلم للأخرين ولكنها هي أيضًا (ضرورة) فهناك حالات لايمكن للإنسان أن يمتنع فيها عن طلب الواسطة كأن يكون عندك مريض ولاتجد له سريرًا في مستشفى إلا بواسطة أو لديك موعد لمريض خارج منطقتك فماذا تفعل عندها لابد أن تبحث عن الواسطة لكي يسافر مريضك ويلحق بموعده فالأمر لايسمح بالتأخير فلا مجال له في مثل هذه الظروف. الشفاعة مطلوبة حمد خلف الجش فيقول: «الموضوع اعتبره لاباس به إن كان لا يتضرر منه أحد فالشفاعة مطلوبة قال تعالى: «مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه» رواه مسلم، وأضاف: «بطبيعة الحال أعتبر الواسطة أو الشفاعة الحسنة (فزعة) فالناس بالناس أما إن كان فيها ضرر للأخرين فهي غير محمودة وعلى العموم المسألة مقرونة بحجم الضرر فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لاضرر ولاضرار». الحارثي: فرق كبير بين الواسطة والشفاعة الحسنة الداعية الشيخ عطية بن عبدالله الحارثي من جانبه يقول: «الواسطة داء وأشهر طرق الوصول إليها (تعرف أحد) هذه العبارة من عبارات الضعفاء في زمن الأقوياء وطبعًا هي غير الشفاعة الحسنة المأمور بها في الكتاب والسنة لمن يحتاجها وهو أهل لها وإنما المقصود بالعبارات السابقة ما يكون ظلمًا في أخذه لأمر لايستحقه أو إعطائه لمن ليس أهلاً له وذلك بسبب سيطرة الماديات وغياب الرحمة والعدالة الاجتماعية في المجتمع المسلم ومن ينظر للأسف الشديد في المجتمعات الغربية والتي لاتدين بدين الإسلام يجد عندهم أن القانون والنظام للجميع وعلى الجميع ولذلك تطورت هذه المجتمعات في ظاهرة الحياة الدنيا كما نرى ونشاهد ونحن كأمة الإسلام والتي لنا العقيدة الصحيحة ربما غاب عنا هذا الميزان في بعض الأحيان والذي يجعل القياس بين الناس ليس بالمال والأعمال وإنما بالتقوى والإتقان وقد قال تعالى:» ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، وإن كانت الفروقات الاجتماعية أمر طبيعي بين الناس فإن المستنكر والمستغرب ألا يصل الإنسان إلى حقه المشروع إلا بمثل تلك العبارات السابقة وهذا من الظلم الذي انتشر وسُكت فيه عن الظالم يوشك أن يكون دمارًا وعذابًا لمثل هذه الأمة كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاقدست أمة لا يأخذ فيها الضعيف حقه غير متعتع فيه». ثاني: الواسطة تمنح الحقوق لمن لا يستحقها مما يولد الغبن الدكتورحسن محمد ثاني المستشار النفسي والتربوي يقول: الواسطة من الآفات الاجتماعية والنفسية لأنها تصبح بديلاً عن الكفاءة و العدل، عن طريق الواسطة يحصل الفرد علي ما لا يستحق ويأخذ حق من يستحق وهذا يولد لديه شعورًا بالغبن والحقد على من حرمه حقه وسلب منه ما هو أهل له. وأضاف: الواسطة تضع الشخص غير المؤهل في مكان وعمل يعجز عن القيام به وبذلك يكون وجوده فيه ضرر و قصور في الأداء والإنتاجية، الواسطة فيها تدمير لمصلحة الأمة وهدم لقيمة وقيم العمل والجد والإنتاجية، مجتمع تتفشى فيه الواسطة هو مجتمع متخلف وغير منتج. المزيد من الصور :

مشاركة :