لافروف: أستانة تضمن الحقوق السياسية للمعارضة

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

غداة تمكّن تنظيم داعش من عزل مطار دير الزور العسكري عن المدينة، استقدمت قوات النظام السوري أمس تعزيزات إلى الموقع، فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد المتشددين عندما تدخلت روسيا في سورية. وأوضح أن المفاوضات المرتقبة في عاصمة كازاخسان "أستانة" ستضمن للمعارضة المسلحة حقوقها السياسية، مضيفا أن روسيا تحضّر للمحادثات، وتعمل على دعوة ممثلي الأمم المتحدة وواشنطن، مؤكدا أن هدف مفاوضات أستانة "تثبيت" وقف إطلاق النار. وأشار خلال المؤتمر الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية عام 2016، إلى أن اللقاء الذي سيشارك فيه ممثلون عن الفصائل المعارضة والنظام السوري سيسمح بمشاركة قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية، لافتا إلى أن هذه المحادثات ستكون أول اتصال رسمي مع إدارة ترمب، معربا عن أمله في مشاركة الأخيرة بالمحادثات. وتابع لافروف قائلا، بإمكان انضمام فصائل مسلحة أخرى إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا أن خيار الفيدرالية يمكن أن يحسمه السوريون فقط. تعزيزات عسكرية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مطار دير الزور، ودعت سكان المدينة إلى المشاركة في القتال على الجبهات الرئيسية ضد "داعش"، رغم أن بعضهم لم يخضع لأي تدريبات عسكرية. وأفاد بأن معارك متقطعة تدور بين قوات النظام والمتشددين، تتزامن مع شن الطيران الروسي والسوري غارات على مواقع المتطرفين". وكان تنظيم داعش الذي بدأ السبت الماضي، هجوما هو الأعنف على المدينة منذ عام، فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزأين وعزل المطار العسكري عن المدينة. وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم مقتل 116 شخصا، هم: 21 مدنيا و37 عنصرا من قوات النظام و58 مقاتلا من التنظيم خلال المعارك وجراء الغارات. تعليق المساعدات دفعت المعارك في مدينة دير الزور الأمم المتحدة إلى تعليق إلقاء المساعدات عن طريق الجو إلى السكان المحاصرين داخل المدينة. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، بتينا لوشر، في مؤتمر صحفي بجنيف، أمس "هناك أسباب أمنية وراء تعليق المساعدات، بسبب استمرار المعارك العنيفة في منطقة إلقاء المساعدات ومحيطها. لذلك، رأينا أنه من الخطر جدا أن نواصل فعل ذلك"، موضحة أن آخر مرة ألقيت فيها المساعدات كانت السبت، يوم بدء المتطرفين هجومهم. يذكر أن المطار العسكري هو المتنفس الوحيد الذي كان متبقيا لقوات النظام، وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.

مشاركة :