هاجس الدهس يرعب جنود الاحتلال

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبها: الوطن 2017-01-18 12:34 AM كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن هاجس التعرض لهجمات دهس مميتة داخل إسرائيل، على غرار العملية الأخيرة التي أودت بحياة أربعة جنود وإصابة آخرين، بات يسيطر على الإسرائيليين، وتسبب في وجود خوف كبير وسطهم، ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري، يوآف ليمور، أن عملية القدس الأخيرة جاءت بسبب توفر عوامل عدة، أهمها المفاجأة من قبل منفذها، وعدم تدرب الجنود على مواجهتها، رغم أن مثل هذه العمليات كانت متوقعة، مع أنها لم تكن بحاجة إلى بنية تنظيمية خطيرة. وأشار إلى أن إسرائيل عرفت سابقا العديد من عمليات الدهس، وهو ما يستوجب – حسب المحلل - إجراء فحوص أمنية حول طالبي الحصول على رخص قيادة، خاصة إنْ كانت لديهم سيرة أمنية معادية أو ارتباطات مع حركات المقاومة. تفشي الإحباط استدركت الصحيفة بالقول إن مثل هذه الفحوص الأمنية قد لا تحبط الهجمات، لأن اتخاذ القرار بتنفيذها لا يستغرق وقتا طويلا، وهو ما يستلزم رفع الاحتياطات الأمنية بصورة متواصلة. واستبعدت الصحيفة أن يكون منفذ العملية الأخيرة أحد عناصر داعش، مشيرة إلى أن التنظيم "ليس له عناصر في القدس، ويفتقر إلى القدرات العملياتية فيها"، مؤكدة أن المنفذ، حسب ما اتضح من التحريات الأولية تأثر بالعديد من العمليات التي نفذتها السلطات الإسرائيلية بحق عدد من أفراد عائلته، إضافة إلى التضييق في وسائل كسب الرزق، وتابعت أن من شأن تلك الإشارات أن تشكل تحديا أمنيا جادا لإسرائيل في المستقبل. ردود أفعال قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلا عن الكاتب رون بن يشاي، إنه يمكن اعتبار عملية القدس ضمن المقاومة الشعبية، مشيرة إلى وجود عدد من المؤشرات التي تفسر توقيت العملية وطريقتها. في مقدمتها ما أحدثته تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، فور تقلده مهام منصبه، وهو ما دفع السلطة الفلسطينية إلى القيام بتحركات واسعة ضد هذه الخطوة. كما أن عملية الدهس ربما تكون مجرد تقليد لنماذج عرفتها مدن أوروبية مثل برلين في ألمانيا ونيس في فرنسا، واستخدام مثل هذه الشاحنة في هذا الهجوم الفتاك لا يحتاج كثير إعداد. وحذرت الصحيفة من إمكانية تكرار تلك الحادثة. استئناف المفاوضات أشار موقع ويللا الإخباري إلى أن من أبرز الأسباب التي سمحت بوقوع الحادثة الأخيرة هو غياب الأفق السياسي، والإحباط الفلسطيني، والغضب تجاه إسرائيل، واستمرار سياسة هدم الأراضي ومواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن تلافي مثل هذه الحوادث لا يمكن أن يتم بالاعتماد على الحلول الأمنية وحدها، وطالب باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، والرفع الجزئي للقيود على حركة الفلسطينيين، مما يمنحهم هامشا للعمل والتكسب، مع عدم إغفال تشديد الإجراءات الأمنية لإحباط مثل تلك الهجمات. مشيرا إلى أن المنطقة التي ارتكبت فيها العملية تكتظ دائما بالسياح، مما يتطلب من الأجهزة الأمنية أن تأخذها بعين الاعتبار لمنع وقوع عمليات قادمة.

مشاركة :