ميناء الملك عبدالله يرفع قدرته الاستيعابية على رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على رغم التحديات التي تواجهها الأسواق وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ارتفعت الطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالله في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، 25 في المئة، بحلول العام الرابع من تشغيله لتصل إلى أربع ملايين حاوية. وصنف الميناء في العام 2015، «الأسرع نمواً» من بين 120 ميناء حول العالم، بعد وصول طاقته الإنتاجية السنوية إلى 1.27 مليون حاوية، وفق مجلة «كونتاينر منجمنت» البريطانية، المتخصصة في الموانئ والملاحة والنقل البحري ومناولة الحاويات. ويقترب الميناء حالياً من إنهاء أعمال البنية التحتية للرصيفين الخامس والسادس. وقال العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ التي تعود إليها ملكية الميناء عبدالله حميد الدين خلال العام الماضي: «إن تشييد الرصيفين الجديدين سيرفع الطاقة الاستيعابية للميناء إلى أربعة ملايين حاوية قياسية مع بداية الربع الأول من العام 2017، ليوفر وصولاً أكبر إلى عواصم التجارة الأهم في المنطقة والعالم». وتوقعت إدارة الميناء الانتهاء من المرحلة الأولى لمحطات البضائع السائبة بطاقة ثلاثة ملايين طن، ومحطات الدحرجة بطاقة 300 ألف سيارة، كي تكون جاهزة في بداية العام الحالي، خصوصاً بعد الإعلان عن توقيع اتفاق تمويل لأعمال التوسعة بقيمة 2.7 بليون ريال مع كل من بنك «ساب» والبنك العربي الوطني. ويعتبر ميناء الملك عبدالله الأول في المملكة الذي يُمول ويُطور ويُدار من القطاع الخاص بالكامل، ويمتاز بموقعه الاستراتيجي، إضافة إلى اتصاله في شبكات النقل عبر السكك الحديد، ويضم مرافق تخزين متطورة وشاسعة. ويمتاز الميناء بخدمات متكاملة لاستخدامه تقنيات متطورة ويستعين بخبراء محليين وعالميين، كذلك تم إدراجه ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية. ووقّع الميناء في العام 2015 عقد شراكة مع مجموعة «NYK»، إحدى أكبر شركات الشحن البحري للسيارات عالمياً، لتشغيل الرصيف الأوّل للدحرجة، وذلك ابتداءً من الربع الثالث من العام الماضي، ليكون الرصيف الأوّل من نوعه الذي تشغلّه المجموعة في المنطقة بإدارة مشتركة. ونجح الميناء في استقطاب شركة «Maersk Line» الأكبر عالميّاً في مجال نقل الحاويات والشحن، والتي بدأ العمل معها في 2015، إضافةً إلى استقطاب شركة الملاحة العربيّة المتّحدة. وكانت شركة إعمار المدينة الاقتصادية كشفت في 2015، أنها أنهت تطوير أربعة أرصفة في الميناء وتشغيلها، ليصبح طول الرصيف العامل 1470 متراً. وأكدت الاستمرار في عمليات الحفر والتوسعة في الجهة الجنوبية، لاستقبال السفن، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 24 في المئة. وتم إنجاز 36 في المئة من الحفر والتطوير لرصيف المواد السائبة، ورصيف العربات، مع الاستمرار في أعمال الإنشاء لمشروع وزارة النقل لربط الميناء بطريق جدة ينبع السريع، بقيمة 123 مليون ريال لمواكبة حركة السير من الميناء وإليه. وأكدت الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن «عدد السفن التجارية القادمة إلى الميناء فاق 670 سفينة، ومناولة أكثر من مليون حاوية قياسية منذ بدء التشغيل، ووصل عدد الشركات المتعاقد معها في الوادي الصناعي نهاية الربع الثاني من 2015، إلى 92 شركة وطنية وعالمية، وبدء الإنتاج في 10 مصانع. فيما يتم إنشاء 25 مصنعاً، ليصبح إجمالي المساحة التي تم الانتهاء من تطويرها في الوادي الصناعي حينها حوالى 3.7 مليون متر مربع. وأعلن الميناء العام 2015 افتتاح الرصيف الرابع، ما ساهم في ارتفاع الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات، ويصل عمق هذه الأرصفة إلى 18 متراً وطول إجمالي ألف و470 متراً، وتبلغ مساحات التخزين ألف و600 متر، بينما يتفاوت عرضها بين 450 متراً إلى 550 متراً، ما يسمح بتخزين 94 ألفاً و338 حاوية قياسية جافة دفعة واحدة. أما محطة الحاويات المبردة فتبلغ سعتها التخزينية خمسة آلاف و338 حاوية قياسية مبردة.

مشاركة :