يجد خبراء التغذية أن اتباع نظام غذائي يمكن أن يساعد في تعزيز الصحة النفسية لدى مرضى السرطان، فيما يؤكد الأطباء أنه لا يوجد نظام غذائي سحري يمكن أن يعالج أو يقي من السرطان. وأظهرت بعض الدراسات الأخيرة أنه لا يوجد علاقة بين تناول الكثير من اللحوم والإصابة بالسرطان، لكنه يوجد احتمال ضعيف أن اللحوم الحمراء قد تترافق مع سرطان القولون والمستقيم لدى الرجال، وفق ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية. وعلى رغم أن النظام الغذائي النباتي يساعد على فقدان الوزن بسهولة لدى البعض، لكنه ينصح دائماً باتباع نظام صحي يعتمد على تجنب الإفراط، وضمان الحصول على ما يكفي من المواد الغذائية لتلبية الحاجات الأساسية. ويوجد عدد قليل من الدراسات العلمية التي تؤكد عدم ضرورة وجود الوجبات النباتية، فيما أظهرت أن بعضها قد يتسبب في نقص فيتامين "د" لدى المراحل الأولى من الذي يعانون من سرطان البروستات لدى الرجال. وقال الباحث، رولستون كيلكاويلي، إنه "لا ينصح بوجود نظام غذائي يفرض قيوداً غير ضرورية من المجموعات الغذائية خلال علاج السرطان"، مضيفاً: "عدم كفاية كمية من العناصر مثل الكالسيوم، يؤدي الى تسارع في ضعف العضلات وانخفاض القدرة على العلاج ونقص الطاقة، إضافة إلى انخفاض في المزاج والتعب الشديد". ويؤكد الأطباء أن الإكثار من تناول الدهون والسكريات ليست جيدة لأي شخص وليس فقط مرضى السرطان. وتقليل الكربوهيدارت أو قطعها في شكل كامل لدى المرضى، يضعهم في خطر متزايد من سوء التغذية، إذ وجدت الدراسة التي شملت أكثر من ألف مريض في ثلاثة مستشفيات إرلندية أن هناك مستويات مقلقة من سوء التغذية بين مرضى السرطان. ويحض خبراء التغذية مرضى السرطان بالابتعاد عن المكملات الغذائية، والتي يمكن أن تتفاعل مع أدوية أخرى مثل العلاجات المضادة للسرطان وجعلها أقل فاعلية، لذلك ينصح الأطباء في عدم تناول أي مكملات عشبية قبل البدء بالعلاج.
مشاركة :