--> أشارت تقارير إلى انتشار مرض السكري في المملكة بنسبة تترواح بين 28 الى 30 بالمائة ، وهو ما يمكن تفسيره بأن هناك نحو 60 بالمائة آخرين على أعتاب الاصابة بالمرض ويحتمل تعرضهم له في مرحلة ما من مراحل عمرهم، ومن ثم يمكن القول أن غالبية سكان المملكة لديهم درجة من درجات المشاكل الأيضية واستقلاب السكر ، مما يجعل احتمالات إصابتهم بالسكري مرتفعة وبالتالي فإن مشاكل أمراض القلب المرتبطة بانتشار مرض السكري بالمملكة ستوالي ارتفاعها وتفاقمها مع مرور الوقت مالم يتم التحرك سريعاً للوقاية . وشـدد أستاذ أمراض القلب بجامعة اسطنبول البروفيسور فيدت سانسوي على ضرورة التعامل طبياً مع مرضى السكري على أنهم أكثر عرضة لأمراض القلب من غيرهم، ونصح جميع مرضى السكري بتناول أدوية خفض الكوليسترول بالدم مدى الحياة، لما لها من تأثير فعال في تقليل اصابة هؤلاء المرضى بالأزمات القلبية ومشاكل تصلب الشرايين والجلطات الدماغية بنسبة كبيرة، في حين أنها تعطى المريض وقاية وحماية وبأمان تام. وقال البروفيسور سانسوي خلال مؤتمر عالمي عقد باسطنبول مؤخراً بمشاركة سعودية وعالمية ان التدخين يعد واحداً من أهم عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فيجب سن القوانين والتشريعات التي تقضي بمنع التدخين في الأماكن العامة وزيادة الجمارك على منتجات التبع، بما يساهم في الحد من انتشار التدخين ، وأوصى بضرورة العمل بشتى الطرق على خفض مستويات الكوليسترول الضار بالدم كونه أبرز وأهم عوامل الخطورة بما فيها استخدام أدوية تخفيض الكوليستيرول حتى على المستوى الوقائي، مع أهمية تبني استراتيجية عامة لتقليل كميات ملح الطعام الذي يضاف إلى الخبز كونه الطعام السائد ، وتقليل كميات الدهون والزيوت والسكريات ، وإضافة مادة التثقيف الصحي للمناهج الدراسية بهدف تثقيف الطلاب صحياً في المراحل الدراسية الأولى ومنذ الصغر وحثهم على اتباع العادات الغذائية السليمة ، وتوفير خيارات غذائية صحية تعتمد على الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة بدلاً من الإقبال على تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون اضافة لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة.
مشاركة :