العنابي يجتاز اختبار مولدوفا بتعادل إيجابي

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: خرج العنابي بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف من تجربته الدولية الودية أمام منتخب مولدوفا والتي احتضنها ملعب جاسم بن حمد في نادي السد مساء أمس وذلك في إطار تحضيراته لمباراتيه المقبلتين أمام إيران وأوزبكستان في الثالث والعشرين والثامن والعشرين من مارس المقبل ضمن تصفيات الحسم الآسيوية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم "روسيا 2018".. وخاض العنابي هذه المباراة بتشكيلتين مختلفتين على مدى الشوطين حيث أجرى المدرب فوساتي تسعة تغييرات في النصف الثاني من عمر اللقاء ولم يبق سوى على إبراهيم ماجد وبيدرو اللذين أكملا الشوطين، وكان هو الأرجح نسبيا أغلب زمن الشوط الأول بينما أثرت سلسلة التغييرات على المستوى العام في الشوط الثاني.. وشهدت هذه التجربة مشاركة خمسة لاعبين لأول مرة في مباراة دولية للعنابي وهم المعز علي الذي لعب في التشكيلة الأساسية ورامي فايز وعبدالمجيد عناد وعبدالرحمن الحرازي وأحمد خلفان الذين شاركوا في الشوط الثاني.. وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل بهدف لهدف إذ تقدم العنابي بهدف السبق في وقت مبكر وتحديدا في الدقيقة الثالثة عن طريق سبستيان قبل أن يدرك المنتخب الضيف التعادل في الدقيقة (24) بواسطة أندري كوجاكاري.. وبدأ العنابي المباراة بأربعة مدافعين هم بوعلام وإبراهيم ماجد في قلب الدفاع ومحمد كسولا ظهير أيمن وياسر أبو بكر ظهير أيسر بينما تواجد في الارتكاز لويز مارتن وبيدرو وأمامهما سالم الهاجري .. أما في الأمام فقد لعب سبستيان كرأس حربة وإلى جانبه المعز علي في اليمين وعلي أسد في اليسار.. واتسمت البداية باندفاع هجومي واضح للعنابي حيث نشط وسطه وتحرك بفاعلية في الأمام وتمكن من أن ينقل أكثر من كرة إلى صندوق مولدوفا وهو ما مكنه من التقدم بهدف مبكر سجله بعد ثلاث دقائق فقط من صافرة البداية وكان ذلك من خلال تمريرة لعلي أسد ثم أخرى من المعز علي الذي نقلها إلى سبستيان المتواجد في الجزاء ليلف ويسدد بمهارة إلى داخل المرمى على يمين حارسه.. وكان الهدف المبكر هذا قد دفع بلاعبي مولدوفا للتحرك بشكل أفضل في الوسط والأمام مع تركيز على الجانب الأيسر الذي شهد أكثر من محاولة نشط فيها اللاعب أندري الذي شكل مصدر الخطر الأهم في فريقه مستثمرا حالة الضعف التي كان عليها العنابي في جانبه الأيمن الذي تواجد فيه كسولا ومن أمامه بيدرو وكلاهما كانا يتحركان بشيء من البطء في مواجهة تلك التحركات التي اتسمت بخطورة حقيقية من جانب مولدوفا وكان من بينها تلك التي شهدتها الدقيقة (13) عندما اجتاز إيفانون محمد كسولا ليمرر إلى المهاجم بيكا يوف لكن الأخير يسدد فوق المرمى تعقبها محاولة أكثر خطورة عقب عشر دقائق تصدى لها سعد الشيب مرتين قبل أن يتمكن المنتخب الضيف من أن يترجم تحركاته تلك إلى هدف التعديل في الدقيقة (24) وكان ذلك من خلال كرة ركنية لعبها مهاليوف إلى خارج الجزاء ليتصدى لها اندري بتسديدة صاروخية من على بعد نحو ثلاثين ياردة استقرت داخل المرمى على يسار سعد الشيب.. ومع أن العنابي كان يعاني من بعض الأخطاء في الشق الدفاعي ولا سيما في الجانب الأيمن إلا أنه عاد ليتحرك بشكل أفضل في الوسط والأمام لكنه كان يحتاج إلى شيء من السرعة في انتقالاته الهجومية تلك حيث إن البطء في ذلك كان هو من جرده من الخطورة الحقيقية لا سيما أنه كان يواجه بصلابة دفاعية من جانب المنتخب المولدافي ليبقى التعادل قائما بهدف لهدف مع صافرة نهاية النصف الأول هذا من المباراة.. ويعود العنابي إلى الشوط الثاني بتغييرين حيث حل عمر باري بدلا من سعد الشيب في المرمى ومحمد موسى بدلا من كسولا في مركز الظهير الأيمن.. وكان واضحا أن العنابي أكثر حيوية حيث نجح في الاقتراب كثيرا من مرمى مولدوفا واستطاع أن يهدده بأكثر من محاولة كان من بينها كرة لويز مارتن الصاروخية التي مرقت من جانب القائم ثم أخرى من المعز علي ردها الحارس بقدمه بصعوبة وثالثة من سبستيان بنفس الدقيقة ومن علي أسد أيضا وجميعها تألق في ردها الحارس المولدوفي البديل قبل أن نشهد أول محاولة للمنتخب الضيف من كرة بعيدة أطلقها اليكساندرو وردها عمر باري بمهارة عالية ثم أخرى من رادو مرت بجوار القائم.. وبين كل هذه المحاولات كان هناك أكثر من تدخل آخر للمدرب فوساتي حيث أشرك سبعة لاعبين آخرين هم رامي فايز وعبدالرحمن الحرازي وحامد إسماعيل وكريم بوضياف وعبدالرحمن الحرازي ثم أحمد خلفان وعبدالمجيد عناد بدلا من ياسر أبو بكر وسالم الهاجري وبوعلام ولويز مارتن والمعز علي وعلي أسد وسبستيان.. وفي المقابل كان مدرب منتخب مولدوفا إيجور دبروفولسكي قد أشرك سبعة لاعبين بدلاء خلال هذا الشوط الذي شهد بعض التكافؤ في التحركات مع أرجحية نسبية للعنابي في استثمار المساحات المفتوحة عند الجانبين من خلال تلك التوغلات التي شكلت ضغطا مستمرا على دفاعات مولدوفا ولكن دون استثمار سليم مثلما حدث مع المنتخب الضيف أيضا عندما ركز على التسديد من بعيد بعد أن وجد صعوبة في اختراق دفاعات العنابي الذي شهد عدة متغيرات في طبيعة واجبات لاعبيه سعيا للخروج بأكبر فائدة ممكنة من هذه التجربة التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف..

مشاركة :