ساعدوا أولئك في هزيمة الإعاقة! | عبد الله منور الجميلي

  • 1/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عند زيارتي الأولى للعاصمة الماليزية (كوالالمبور)؛ لاحظتُ بأن أغلب الأَرْصِـفَـة على هامش طُـرق المدينة تتميز بأنّ في وسطها امتدادٌ أو خَـطٌ لبَـلاطَـاتٍ تختلف في لونها وفي مَلْمَسِهَـا عن بقية الرّصيف!! وقتها احترتُ في تفسير هذه الظاهرة؛ فَـذهبتْ بي الظنون صَـوْب الاعتقاد بأنّ ذلك منظَـرُ جَمَالي؟ أو ربما بقايا مشروع تأخّر فَتَعَـثّـر، فلم يبق لحُفْرَتِـه بَـلاطَـات مناسبة، فحضرتْ تلك؟! ولكن كلّ افتراضاتي النابعة من ثقافة مجتمعي فَشِلِتْ في تفسير أمر تلك البَلاطَات؛ ليأتي الجواب بعد السؤال: بأنها إنما صُنِعت بتلك الهيئة لِتُساعِد فاقدي البصَـر، وتعينهم في الحركة ومعرفة طريقهم! هـذا المشهد تذكرته، و(وزارة الداخلية الإماراتية) تطلق الأسبوع الماضي عبر بوابتها الإلكترونية قناة مرئية بـ(لغة الإشارة) للوصول بخدماتها لفئة (الصّـم والبُكْـم)؛ حيث يمكن لهم إنشاء مقاطع فيديو، يتحدثون فيها مع الموظف المختص بلغة الإشارة، الذي بدوره يجيب على استفساراتهم، ويُتابعُ طلباتهم! وهنا (وزارة الداخلية) عندنا مشكورة متميزة جدًا في خدماتها الإلكترونية وتطبيقاتها للهواتف الذكيّة؛ فلعلها تفيد من تلك التجربة، وتتوسع في هذا الميدان! ثمّ بين تجربتي (ماليزيا والإمارات) كم أتمنى إطلاق مبادرات وبرامج في شَـرايين طرقنا وميادِيْننِا ومَقَرّات المؤسسات الحكومية والخاصة، وكذا مختلف التعاملات، من أجل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتناسب مع إعاقاتهم سواء كنت بصرية أو سمعية أو حَركية، وبما يسهم في هزيمتهم للإعاقة، وفي حصولهم على حقوقهم، ودمجهم في المجتمع! ويمكن تنفيـذ تلك الخطوات أو البرامج تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الجهات التنفيذية ذات العلاقة، وبدعم ورعاية من الشركات الكبرى والبنوك ضمن برامجها للمسؤولية الاجتماعية، فمَن يُبادر؟! ومَن يُعلّق الجَرس؟!. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :