سلطان العميمي: الرواية الإماراتية قادرة على المنافسة والفوز

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حاوره: علاء الدين محمود عبر رواية غرفة واحدة لا تكفي، دخل الروائي الإماراتي ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017، وتشتمل القائمة على 16 رواية ويعتبر العميمي أول إماراتي يصل إلى قائمة بوكر العرب، وقد بدأ كتابة روايته غرفة واحدة لا تكفي سنة 2014، إبّان مشاركته في الورشة السنوية للروائيين البارزين التي ترعاها الجائزة، لينطلق بعدها إلى رحابة كتابة فن الرواية، منتقلاً من دنيا الشعر، وهو التصنيف الذي يرفضه العميمي، لكن ما يحسب إيجابياً للعميمي أنه دخل مرحلة التنافس الروائي بعد ثاني محاولة من الكتابة الروائية. العميمي في الأصل شاعر وقاص وباحث، شغل منصب مدير أكاديمية الشعر العربي التابعة لهيئة أبوظبي للتراث والثقافة، ويكتب الشعر الفصيح منه، والنبطي، وترجمت له قصائد إلى اللغة الإنجليزية، كما برع في كتابة القصة القصيرة. تحدث العميمي عن المكانة التي وصلت إليها روايته، وما يعنيه ذلك له، وكيف استقبل ذلك النجاح، فيقول إن إعلان اسمي ضمن القائمة الطويلة لألبوكر خبر أفرحني كثيراً وأسعد الكثير من الكتاب الإماراتيين، وهو بمثابة نجاح للرواية الإماراتية التي تتوفر فيها كل عوامل النجاح وهو يعني أيضاً أن الرواية الإماراتية لا تقل عن غيرها من الروايات العربية من حيث القدرة على الوصول والمنافسة وتحقيق الفوز ويضيف أنه ظل ينتظر هذه اللحظة منذ عشر سنوات، ومنذ محاولاته الروائية الأولى. وحول اشتغاله بالعمل الروائي كمشروع إبداعي يؤكد العميمي أن الكتابة الروائية مثلت مشروعه الأدبي الذي عمل عليه ولأجله فترات طويلة، وكان يقتطع من وقته الكثير ويكرسه لهذا العمل الإبداعي، كما يشير إلى أنه لا يبدأ الكتابة إلا بعد بذل الكثير من الجهد، والوقت في قراءة الأبحاث والمؤلفات، والكتب ومشاهدة الأفلام، وكل ما يتعلق بالرواية، وبتكنيك الكتابة الروائية، وبنائها السردي، وبزمن الرواية وشخوصها، مشدداً على ضرورة القراءة كعملية مهمة في إنتاج الكاتب الحقيقي والمتميز، وفي إخراج العمل الروائي الإبداعي بشكل جيد وقوي. فالقراءة كما يوضح العميمي، ليست محطة استراحة واسترخاء، بل هي قطار يمضي نحو ضوء أكبر، وهذه الفلسفة التي يحملها العميمي تجاه القراءة هي التي أسهمت في نجاح عمله الروائي الثاني، بعد محاولة إبداعية أولى مع فن الرواية، ويذكر العميمي أنه بذل الكثير من الوقت عقب الانتهاء من الرواية بغية التجويد من خلال المراجعة والتدقيق، التي شملت عملية المراجعات اللغوية، وتلك المتعلقة ببناء الرواية، وملامح الشخصيات ونضجها، ومدى التشويق الكامن في الرواية، مؤكداً أهمية هذه المراحل في الكتابة الروائية. وحول فضاء عمله الروائي بما في ذلك أحداث وشخصيات الرواية والثيمة التي تدور حولها أوضح العميمي أن الرواية من حيث البناء تتبع خطاً غرائبياً وفانتازياً، انطلق فيه من الثقافة المحلية الشعبية في الإمارات مستخدماً بناء غرائبياً، وهو عمل يميل إلى التجريب، وأن البطل في غرفة واحدة لا تكفي ليس شخصاً واحداً محبوساً في غرفة، ويقول استخدمت في روايتي تقنية الفلاش باك، كما الأحداث تدور في غرفة صغيرة يجد البطل نفسه فيها وحيداً يحاول أن يفكك لغز ما حدث له قبل أن يتم اصطحابه إلى هذا المكان الغريب، فالرواية تعالج الشبيه، أو فكرة القرين، من خلال بطلها الذي يتلصّص على شبيهه في الغرفة المجاورة من ثقب الباب، ويحاول أن يجري معه حواراً يكشف سرّ الأشياء، إلى درجة أن يتسرب الشك إلى البطل في أن له شبيهاً محبوساً في الغرفة المجاورة.

مشاركة :