أكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أهمية التواصل والتعاون بين المؤسسات القضائية في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في إرساء دعائم العدالة وسيادة القانون، وتعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي في دول المنطقة. وقال إن علاقة الجوار التي تجمع دولة الإمارات مع سلطنة عمان الشقيقة، تمثل دافعاً إضافياً نحو مزيد من التنسيق والتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في كلا البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال استقبال وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أمس وفد محاكم سلطنة عمان الذي يقوم حالياً بزيارة عمل للمؤسسات القضائية في الدولة حيث اطلع الوفد الضيف على تجربة دائرة القضاء وتميزها في تحقيق العدالة الناجزة، وتقديم أفضل الخدمات العدلية والقضائية. وتأتي زيارة الوفد في إطار تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات القضائية والعدلية في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في تقوية أواصر التعاون الخليجي نحو إرساء دعائم العدالة وسيادة القانون، وتعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي في دول المنطقة. ورافق الوفد خلال جولته في مباني الدائرة المستشار علي الشاعر الظاهري، مدير إدارة التفتيش القضائي، والمستشار عبد الرحمن غانم رئيس المحكمة الابتدائية، والمستشار محمد سعد الشقفة، رئيس محكمة استئناف العين، والدكتور صلاح خميس الجنيبي، مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي بدائرة القضاء. من جانبه أكد الدكتور ثاني بن سالم العامري، رئيس محكمة الاستئناف بصحار رئيس الوفد الزائر أن الإنجازات التي تحققها دائرة القضاء كصرح قضائي هي انعكاس لاهتمام القيادة الرشيدة في حكومة أبوظبي بالمنظومة القضائية وحرصها على الارتقاء بجميع الخدمات المقدمة للمتعاملين. واستمع الوفد الضيف خلال الزيارة إلى عرض حول استراتيجية دائرة القضاء الهادفة إلى تحقيق قضاء عادل ناجز، والخطوات المنجزة خلال الفترة الماضية، من بينها تنفيذ مشروع تحديد الفترات الزمنية اللازمة للبت في الدعوى، فضلاً عن المساهمة في حصول النظام القضائي بإمارة أبوظبي على المركز الخامس عالمياً في مؤشر إنفاذ العقود، إلى جانب استحداث دوائر قضائية ونيابات متخصصة، وآخرها محكمة ونيابة السياحة، واستحداث أنظمة إلكترونية بهدف أتمتة العمليات القضائية. من جهة أخرى، أشاد وفد من سلطنة عُمان الشقيقة برئاسة الدكتور ثاني بن سالم بن مبارك العامري، قاضي محكمة استئناف، رئيس محكمة الاستئناف في صحار بدور نادي تراث الإمارات في حفظ وصيانة الهوية الوطنية.. مؤكداً أن مركز زايد للدراسات والبحوث يعد ثمرة من ثمار هذه الاستراتيجية والرؤية لنشر التراث الوطني، والتعريف بسيرة ومسيرة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي نال احترام العالم. جاء ذلك خلال زيارة الوفد أمس المتحف الدائم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات في منطقة البطين، حيث قدم خليفة خميس المحيربي رئيس قسم المتاحف والمقتنيات للوفد شرحاً وافياً عن أهداف المركز الذي يعرض العديد من الأوسمة والشهادات والجوائز التقديرية التي منحت للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى جانب المقتنيات الشخصية التي استخدمها في حياته العامرة بالعطاء منذ أن كان في مدينة العين. واطلع الوفد على الأجنحة التابعة للمركز ومنها المكتبة وجناح الشرطة، وشركة أدكو للبترول، والبريد، والأركان التي تبرز نجاحات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره الكبير في عملية النهضة التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية الشاملة. (وام)