تركت المعمارية البريطانية عراقية الأصل "زها حديد"، ثروة تقدر بأكثر من 70 مليون جنيه إسترليني جمعتها من عملها في تصميمات معمارية شهيرة في مختلف أنحاء العالم. وتوفيت المهندسة العراقية إثر إصابتها بنوبة قلبية، وهي تقضي عطلة في ميامي الأمريكية في شهر مارس الماضي عن عمر يناهز الـ65. ووفقًا لوثائق حصلت عليها مجلة "المعماريين" البريطانية، فإن زها حديد تركت ممتلكات وثروة تقدر بنحو 70.8 مليون جنيه إسترليني، وتم خصم الديون التي عليها ليكون صافي ثروتها 67.2 مليون إسترليني. وأوضحت الصحيفة أن المهندس الألماني باتريك شوماخر شريك زها التجاري، سيحصل على نصف مليون إسترليني وفقًا لوصية تركتها المهندسة المعمارية، ليكون بذلك الوحيد من خارج عائلتها الذي سيحصل على حصة من ثروتها. وكتبت زها حديد في وصيتها أن المهندس الألماني مسؤول مع ابنة أخيها رانا حديد عن تنفيذ وصيتها. كما أوصت بأن تحصل أربعة من بنات وأبناء أخواتها ‑وعددهم أربعة‑ على 1.7 مليون إسترليني، فيما يحصل أخوها هيثم حديد على نصف مليون. ولم تتزوج المهندسة المعمارية العالمية وليس لديها أطفال، واكتسبت شهرة في تصميم المباني المنحنية في جميع أنحاء العالم، بدءًا من المملكة العربية السعودية إلى كوريا الجنوبية. ومن أشهر تصميماتها في بريطانيا الاستاد الأولمبي الضخم الذي يعد واحدًا من أروع التصميمات الرياضية في العالم. ولم تكن زها حديد مصممة عادية، بل كانت أيقونة ومصممة ثورية غيّرت كثيرًا من مفاهيم التصميم. وكان آخر أعمالها من نصيب المملكة؛ حيث صممت مشروع مركز التراث العمراني بحي الطريف بالدرعية. واستوحت زها حديد تصميم مركز التراث العمراني من الكثبان الرملية والبيئة التراثية. كما صممت الراحلة مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"، في مدينة الرياض بجانب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أرض مطار الملك خالد الدولي شمال مدينة الرياض. وصممت أيضًا محطة مترو الرياض الجديدة على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع (20 ألفًا و434 مترًا مربعًا).
مشاركة :