تضع جماهير النصر لكرة القدم يدها على قلبها، ومدربها الأورجوياني كارينيو يلوح بالوداع، بعد أن أعاد فريقها إلى منصات التتويج هذا الموسم. ولم تتضح الصورة حتى الآن بشكل رسمي حول بقائه أو رحيله لفريق الجيش القطري الذي ترددت أنباء عن اتفاقه معه لثلاثة أعوام مقبلة، مقابل راتب شهري يربو على 300 ألف دولار. وكان كارينيو قد قدم إلى النصر منتصف الموسم الرياضي الماضي عقب إقالة الكولمبي ماتورانا واستطاع الوصول مع الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد وخسره أمام غريمه التقليدي الهلال بركلات الترجيح خرج بعدها أيضاً من كأس الملك على يد الأهلي. الأورجوياني الذي كان يلعب مهاجماً والملقب بـ "كريسبو" بدأ مسيرته التدريبية عام 2000 وهو العام نفسه الذي شهد مشاركة الفريق في بطولة العالم للأندية وهي آخر أمجاد النصر قبل مجيء كارينيو. تنقّل كارينيو بين العديد من أندية أمريكا الجنوبية واستقر به الحال الموسم الماضي في الرياض مدربا للنصر الذي يعاني الابتعاد عن البطولات. يتميز الأورجوياني ذو الـ 49 عاماً بتجهيز الفريق معنوياً والاقتراب من اللاعبين بشكل أكبر وتفجير طاقاتهم في المستطيل الأخضر ودعم الأسماء الشابة، ويتحدث ثلاث لغات هي الإسبانية والفرنسية والإنجليزية. في هذا الموسم وضعت إدارة النصر كامل ثقتها بكارينيو ولم يخذلها، واستطاع تحقيق كأس ولي العهد أمام الهلال الذي خسر منه العام الماضي واليوم يتوج بدرع الدوري ضمن الحصول عليه في الجولة الماضية. وعاد الفريق للمشاركة في البطولة الآسيوية التي غاب عنها منذ عدة مواسم ولم يشارك فيها خلال العقد الأخير سوى مرة واحدة وهي الطريق للوصول إلى البطولة العالمية التي يتغنى بها النصراويون كثيراً. في النصر يبدو أن مسيري النادي يريدون استمرار كارينيو لموسم آخر عقب النجاحات التي حققها وعودة الفريق إلى البطولات تحت إدارته، حيث اجتمع معه الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي لبحث مسألة استمراره من عدمها، وحتى الآن لم تتضح الأمور التي ربما تحسم بشكل نهائي عقب التتويج اليوم، في الوقت الذي تتمنى فيه الجماهير النصراوية أن يواصل نجاحاته التي بدأها وألا يتعجّل الرحيل حيث لم يحن وقته بعد.
مشاركة :