مقاتلو تنظيم اللواء الإسلامي قاموا بتفجير نفق ما أدى إلى مقتل ضابط بالجيش السوري فيما نفذت واشنطن ضربات جوية ضد أهداف داعش قرب بلدة الباب. العرب [نُشرفي2017/01/18] انهيار المبنى من شدة الانفجار سوريا- قتل عميد في الجيش السوري وثمانية جنود على الاقل في تفجير نفق في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق ليل الثلاثاء، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان مقاتلين من تنظيم "اللواء الاسلامي" المعارض اكتشفوا وجود هذا النفق الذي كانت قوات النظام حفرته في وقت سابق بالقرب من حرستا، فعمدوا الى تفخيخه ثم فجروه ليل الثلاثاء مما ادى لانفجار عنيف هز المنطقة و"اسفر عن مقتل ضابط في قوات النظام برتبة عميد مع 8 عناصر آخرين من قوات النظام وسقوط عدد من الجرحى". ولفت المرصد الى ان "عدد القتلى لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات حرجة ووجود معلومات عن مزيد من القتلى". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "كانت المجموعة تجتمع في مبنى إدارة المركبات، وانهار المبنى باكمله من شدة الانفجار. هناك 15 شخصا مفقودا حتى هذه اللحظة". ومنذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011 اعتبرت الغوطة الشرقية حيث تقع حرستا معقلا للفصائل المعارضة ولا سيما لتنظيم جيش الاسلام. ولكن القوات الحكومية حققت تقدما هاما في هذه المنطقة على الرغم من وقف اطلاق النار الساري في البلاد منذ 30 ديسمبر. والثلاثاء استعادت القوات الحكومية عشرات الحقول التي كانت تحت سيطرة فصائل معارضة في الغوطة الشرقية وقصفت مواقع لهذه الفصائل في حرستا. وفي شمال البلاد في ريف حلب الغربي قتل ثلاثة اشخاص احدهم طفل في غارات للطائرات الحربية على قرية كفر حلب، بحسب المرصد. وفي دير الزور التي ارسلت اليها القوات الحكومية تعزيزات الثلاثاء في محاولة لفك الحصار الذي يضربه جهاديون على هذه المدينة الواقعة في شرق البلاد، قتل الثلاثاء 10 اشخاص بينهم امرأة في قصف جوي على انحاء من المدينة. واوضح المرصد ان حصيلة القتلى في دير الزور ارتفعت الى 37 قتيلا منذ بدأ الجهاديون هجوما عنيفا على المدينة السبت. وفي نفس السياق، نفذ قال الجيش الاميركي ضربات جوية في سوريا ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية محل اهتمام من جانب كل من واشنطن وأنقرة قرب بلدة الباب وذلك عقب انتقادات من تركيا لعدم كفاية الدعم الاميركي لعملية برية تشنها. وأحصى الكولونيل بالقوات الجوية الاميركية جون دوريان المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم أربع ضربات في الأيام الأخيرة ضد أهداف للدولة الإسلامية قال إنها محل اهتمام مشترك من البلدين. وقال دوريان المقيم في بغداد "لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الاهداف". وتابع انها شملت ناقلة جنود مدرعة ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم. واضاف "هذا أمر نتوقع الاستمرار في العمل فيه. نحن نضرب اهداف (الدولة الإسلامية) في اي مكان يمكن رصدها فيه بسوريا او العراق". وذكر انه تم تحديد الأهداف بالتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا. لكن حجم الدعم الاميركي للعمليات التركية على الارض حول بلدة الباب لا يزال غير واضح. وغضبت تركيا من سياسة الولايات المتحدة في سوريا لاسيما دعمها لمقاتلي فصائل مسلحة كردية تعتبرهم أنقرة امتدادا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل داخل تركيا وتصنفه واشنطن وأنقرة كمنظمة إرهابية. كما اتهمت تركيا واشنطن بالتقاعس عن تقديم ما يكفي من الدعم لحملتها لطرد الدولة الإسلامية من الباب برغم أن أنقرة تسمح للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قاعدة جوية لشن عمليات في سوريا.
مشاركة :