أثبت كلب من فصيلة «جولدن ريتريفر» أن الكلاب هي أفضل الأصدقاء بالنسبة للإنسان، وأكثرهم إخلاصًا، من خلال ما فعله مع صاحبه، الذي كاد يفارق الحياة لولا مساعدة ذلك الكلب له. وبدأت الواقعة عندما كان «بوب» يحتفل برأس السنة الجديدة، وذهب سريعًا ليحضر خشب للتدفئة من أمام منزله في ولاية ميتشجان، وكان يرتدي «البيجاما»، فأنزلق وسقط على الأرض، وكُسرت رقبته، حسب ما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني. وكان الوقت متأخرًا حينها، عندما انطلقت صرخاته لتشق سكون الليل، ولكن يبدو أن الجميع كان منشغلًا ولم يسمعه أحد، ولحسن حظ «بوب»، كان كلبته «كيلسي» موجودة بجواره لتنقذه من الموت. فيقول «بوب»: «كنت أصرخ لطلب المساعدة، ولكن أقرب جار لي يسكن على بعد ميل من منزلي، وكان الوقت متأخرًا، وجاءت (كيلسي) لتساعدني». وقد كان تصرف الكلبة ذكيًا وفعالًا، فقد حاولت منع جسده من التجمد بأن جلست عليه، وظلت تلعق وجهه ويداه كي يظل جسده دافئًا، كما ظلت بجواره على الجليد أكثر من 20 ساعة. ويتابع بوب: «في الصباح كان صوتي قد ذهب تمامًا، ولم أعد استطيع الصراخ لطلب المساعدة، ولكن كيلسي لم تتوقف عن النباح». وظلت الكلبة بجواره كي تجعله مستفيقًا إلى أن فقد وعيه تمامًا، حتى وجده جاره مُلقى على الأرض، وطلب له سيارة الإسعاف. وعندما تم نقله للمستشفى كان يعاني من انخفاض درجة حرارة جسمه، لكنه لم يتعرض للتجمد فما فعلته الكلبة حافظ على درجة حرارة جسده قدر المستطاع، رغم أنه ظل لمدة 20 ساعة مُلقى على الجليد. وفوجيء الجراح الذي أجرى له جراحة في النخاع، بأن بوب لم يعاني من التجمد، بفضل كلبته، التي أنقذت حياته من موت محقق.