ما زال واقع الأندية الأدبية بعد الانتخابات التي جرت منذ أكثر من سنتين يزداد سوءا يوما بعد آخر، وفي كل يوم تطفو على السطح إشكاليات في مجالس إدارات تلك الأندية والجمعيات العمومية، ويبدو أن الانتخابات جاءت بمجالس إدارات غير منسجمة مع بعضها، وغير متجانسة في الرؤية، والكثير منهم لا ينتمون أصلا للمشهد الثقافي والأدبي وتتمحور الإشكالية في لائحة الأندية الأدبية السابقة، والتي ساهمت بشكل كبير بإحداث فوضى في تشكيل مجالس الإدارات، وسمحت لغير الأدباء أو المشتغلين بالأدب بالدخول لمجالس إدارات الأندية.. وما زالت إدارة الأندية الثقافية صامتة أمام هذا الواقع، وتقول إنها في انتظار صدور لائحة جديدة، والواقع أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية تعتبر جزءا من إشكالية الأندية، سواء في عدم إيجاد الحلول المناسبة، أو في تدخلها أحيانا بشكل مخالف للائحة التي تعاني من الخلل أيضا.. إن التعيين سابقا لمجالس إدارات الأندية الأدبية حقق المزيد من الاستقرار، وساهم في تقديم عمل أدبي جيد في تلك الأندية، فهل تسعى الجهات المعنية إلى إعادة التعيين في تلك المجالس، ولو النصف على الأقل، حتى تحقق الأندية الأدبية أهدافها وتساهم في الحراك الثقافي.