اشتباكات عنيفة تشهدها مدينة دير الزور الأربعاء بين الجيش السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشن هجوما هو "الأعنف" على المدينة منذ عام. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 151 شخصا قتلوا منذ السبت في دير الزور جراء المعارك والغارات. أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع اشتباكات عنيفة الأربعاء بين الجيش السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور حيث لجأ الجهاديون إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية. وحسب المرصد السوري فإن معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات. وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية الذي بدأ السبت هجوما هو الأعنف على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزءين وعزل المطار العسكري عن المدينة. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014 على أكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطلق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها الجهاديون قوات النظام. ولفت المرصد السوري إلى أن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة، مشيرا إلى أن الهدف هو التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم. وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصا، هم 30 مدنيا و46 عنصرا من قوات النظام و75 مقاتلا جهاديا خلال المعارك وجراء الغارات. ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ نيسان/أبريل 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة ألف، وفق الأمم المتحدة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن المعارك اضطرته إلى وقف إلقاء المواد الغذائية على دير الزور. ويعد المطار العسكري أيضا المتنفس الوحيد الذي كان متبقيا لقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 18/01/2017
مشاركة :